تحذير للراقصات وقرار مفاجئ لنقابة الموسيقيين " ممنوع الرقص إلا بفرقة موسيقية "

لم تعد مهنة الراقصات في مصر معتمدة على الفرق الموسيقية والعازفين في إحياء الحفلات الغنائية، فقد أصبحوا يعتمدون على أجهزة الـ"DJ" فقط أثناء الفقرات الاستعراضية؛ مما أدى إلى اختفاء مهنة العازفين والموسيقيين، واعتماد الراقصات على أغاني مسجلة ليس لها قفلة موسيقية، حتى قررت نقابة الموسيقيين حل الأزمة بعدم منح ترخيص للراقصات دون فرقة موسيقية مكونة من 5 عازفين على الأقل

تقدم بعض العازفين بعدد كبير من الشكاوى إلى نقابة الموسيقيين بشأن انتشار ظاهرة الـ "dj"، واعتماد الراقصات على الـ cd، وأغاني البلاي باك في إحياء حفلاتهم، ومن جانبه، أعلن الفنان هاني شاكر، نقيب الموسيقيين، عن صدور قرار إلزامي يمنع حصول الراقصات المصريات والأجانب على ترخيص مزاولة المهنة أو إحياء أي حفل دون مصاحبة فرقة موسيقية مكونة من 5 عازفين بحد أدنى. أحد العازفين: قرار النقابة لن ينهي الأزمة..الـ"DJ" احتل مكان العازفين

مسعد فوزي، 34 عام، عازف عود شرقي، يقول في حوار صحفي " أن مهنة العازفين في مصر أصبحت على وشك الانهيار بسبب التطور التكنولوجي في تكوين وتلحين المقاطع الموسيقية، فقد اكتشف بعض الشباب آلات جديدة تمكنهم من اختيار الجمل الموسيقية الحديثة دون الاحتياج لأي عازفين، لكن تقتصر المهنة الآن على العاملين داخل الفرق الموسيقية المعروفة والتي يُقيم لها حفلات داخل مصر، حتى يكون لهم مصدر دخل ناتج عن عملهم

العزف على الآلات الموسيقية لم يعد مطلوبًا من جماهير الحفلات الشعبية والرقص الشرقي كما كان في الأعوام السابقة، هذا ما يقوله "فوزي"، موضحًا أنه كان يعمل داخل إحدى الملاهي الليلية في شارع الهرم عندما بدأ هذا المجال مقابل 100 جنيه في الليلة، لكن تم الاستغناء عنه هو وزملاؤه بعد عام واحد فقط، خاصة بعد احتلال أجهزة الـ"DJ" للحفلات الموسيقية، وتوفير النفقات على أصحاب الملاهي الليلية من تأجير فرق موسيقية

"الرقاصة مبتتحكمش في عدد العازفين أو سعرهم، المكان بيأجرها زي الفرق الموسيقية بالأوردر، وبنتحاسب كلنا بالليلة"، يضيف الشاب أن أوضاع الملاهي الليلية اختلفت كثيرًا عن الماضي، فقد أصبحت الراقصة تتفق مع موزع من خلال صفحة لها على مواقع التواصل الإجتماعي، مرسلة إليه جميع بيانتها الشخصية، واسطوانة تحتوي على مقاطع رقص مسجلة لها، ثم تنتظر توزيعها على ملاهي ليلية مختلفة. أوصت نقابة الموسيقيين في قرارها على عدم تمكين الراقصات من اصطحاب الـ"DJ" بدلًا من الفرق الموسيقية، كما أجبرت الراقصات على عدم منحهم رخصة مزاولة مهنة دون العدد المطلوب من 5 عازفين، بالإضافة إلى توفير مبلغ 2000 جنيه مصري كحد أدنى من الأجر عن الحفل الواحد، وفي حالة مخالفة القرار الصادر من النقابة يتم عرض الـ"DJ" والمنشأة صاحبة الحفل للمساءلة القانونية، وفقًا للقانون رقم 35 لسنة 1978 وتعديلاته

محمد عطية، 27 عام، يعمل داخل إحدى الملاهى الليلية المعروفة في منطقة التجمع الخامس، يوضح في حوار صحفي" أن مهنة الرقص الشرقي أصبحت تعتمد على تقاليد معينة لإرضاء الجمهور المشاهد، وتوفير المبالغ الكبيرة على أصحاب المحال، وعن الراقصات "لن يتمكنوا من سداد مرتبات العازفين في الأوقات الحالية، فهم يتقاضون أجر يومي لا يتعدى الـ5000 جنيه بحد أقصى، و2000 جنيه بحد أدنى"

ويضيف عطية، أنه يملك "DJ" لإحياء حفلات الرقص الشرقي داخل الملاهي الليلية التي استغنت عن العازفين والموسيقيين منذ عشرات السنوات، فقد سيطرت أجهزة الـ"DJ" على الحفلات الموسيقية في مصر بسبب إيجارها الرخيص في الحفل، وعدم التعاقد مع عدد كبير من الأشخاص مما يكلف مبالغ كبيرة في الأجور

"الرقاصة بتجيب معاها فلاشة عليها الأغاني اللي هترقص عليها، وده بيبقى بالإتفاق مع صاحب الكباريه"، وعن قرار النقابة "هذا القرار صعب تنفيذه داخل جميع الملاهي الليلية، فهناك حفلات تُقيم بدون ترخيص على رأسها راقصات ليس لديهم رخصة مزاولة مهنة"

 

التعليقات