رسائل العشاق فى "الفلانتين" تخرب أسوار كوبرى قصر النيل.. شاهد

وقع محمد فى غرام سارة، أو هكذا يدّعى، ورغب فى تسجيل ذلك الحب على سور كوبرى قصر النيل، بعدما خرج مع حبيبته يوم «الفالنتين»، واستطاع أن يجد لنفسه مكاناً على السور، ودوّن بضع كلمات، وقليلاً من الرسوم، ثم مضى كأن شيئاً لم يكن، وبقيت تلك الكتابة، دليلاً على محبته المزعومة، وتشويهاً للسور الذى تم طلاؤه ضمن عملية تطوير انتهت مؤخرا.

يقف على عبدالخالق على سور كوبرى قصر النيل، يتابع الرجل الكلمات المدونة عليه، وهاله أن يرى المشهد بذلك الشكل، فالكوبرى تم تجديده مؤخراً بتكلفة 8 ملايين جنيه، فى رحلة تطوير للقاهرة الخديوية، كان الرجل يتابع أعمال تطويره يوماً بعد يوم بحكم عمله، والمرور من على الكوبرى مترجلاً: «كان شكل الكوبرى يفرح لحد يوم عيد الحب، العيال مسكوه شخابيط وكتابة لحد ما بقى مشوه»، يحكى الرجل الخمسينى، الذى راح يشير إلى بعض الكلمات المكتوبة، وكان من ضمنها رسمة لقلب مكتوب على جانبيه محمد وسارة، مذيّلة بعبارة «حب العمر لآخر العمر».

بعض الشباب خرجوا فى مجموعات، فكتبوا أسماءهم كذلك، وتركوا معها أرقام هواتفهم المحمولة، مع عبارات تؤكد معانى الصداقة والأخوّة المطلقة، فكتب سيد حمادة «ذكرى خروجة الرجالة حسين وعلى وسامح»، ثم وقع باسمه تحت الكتابة التى تظهر باللون الأبيض على طول السور. محمود عياد رأى نفسه «سينجل» فلم يبخل على نفسه بالتدوين، فكتب الكلمة ثم اسمه وانصرف، بينما كان إلى جوار اسمه كلمات حب فى فتاة اسمها «نور» كُتبت بقلم «كوريكتور»، وكان أسفلها بعدة سنتيمترات أقفال رُسمت عليها قلوب: «كتير من اللى كانوا هنا طلاب فى مدارس ثانوى وإعدادى، وكلهم معاهم أقلام كوريكتور فكتبوا بيها»، قالها وائل ممدوح، بينما يشير إلى آخر لم يجد قلماً فقام يخدش السور لرسم قلب: «حرام عليهم التشويه ده».

التعليقات