في 10 أيام فقط نمت علاقة غير سوية، جمعت حارس عقار في العقد السادس من العمر بشاب ثلاثيني، انتهت سريعًا بجريمة، على إثر خلاف بينهما على ممارسة الشذوذ، دفعت الشاب لقتل المُسن.

قبل يومين، تلقى مأمور قسم شرطة العجوزة بلاغًا من إدارة شرطة النجدة، بالعثور على جثة شخص مقتولاً داخل غرفة بعقار تحت الإنشاء دائرة القسم. انتقلت قوة من القسم ترأسها العميد عمرو طلعت رئيس المباحث الجنائية لقطاع شمال الجيزة، كشفت المعاينة الأولية لها أن الجثة لحارس عقار يبلغ من العمر 66 سنة، بها آثار اعتداء بآلة حادة في منطقة الرأس.

شكل اللواء محمد عبد التواب، نائب مدير مباحث الجيزة، فريق بحث بقيادة العقيد عمرو البرعي، مفتش مباحث وسط الجيزة، والمقدم مجدي موسى، وكيل الفرقة، تركزت جهوده على فحص علاقات المجني عليه، والوقوف على وجود أي عداوات بينه وآخرين قد ترقى للقتل، فضلاً عن تفريغ محتوى كاميرات المراقبة في المحال المجاورة.

جهود البحث والتحري التي قادها النقيب أحمد عادل، رئيس مباحث نقطة أرض اللواء، توصلت إلى هوية المتهم، وتبين أن علاقة شذوذ جمعته بالمجني عليه، الأمر الذي أكدته مشاهدات بمسرح الجريمة، إلا أن المشتبه به الرئيسي فر هاربًا بعيدًا عن منزله خوفًا من ملاحقات الشرطة عقب علمه بكشف أمره.

عقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تحركت مأمورية بقيادة الرائد مصطفى خليل رئيس مباحث العجوزة ومعاونه النقيب أحمد عادل، تمكنت من ضبط المتهم بالتنسيق مع أمن الفيوم، وتم اقتياده إلى ديوان القسم للتحقيق.

أمام رجال المباحث، أقر المتهم بجريمته، مؤكدًا أنه كان يمارس الشذوذ مع الضحية في أوقات سابقة، وأنه يوم الجريمة رفض الامتثال لطلب المُسن، ونشبت بينهما مشادة كلامية حادة، هدده خلالها، فتطور الأمر إلى مشاجرة، تعدى خلالها على المجني عليه بقطعة حديدية، ضربه بها على رأسه فسقط جثة هامدة. وأرشد المتهم عن مكان الأداة المستخدمة، مختتمًا اعترافاته بـ"خُفت من الفضيحة فقتلته".

وسط حراسة أمنية مشددة، أجرى المتهم معاينة تصويرية للحادث، ثم جرى اصطحابه إلى سرايا النيابة العامة لسماع أقواله في التحقيقات التي تباشرها النيابة العامة.