اول رد رسمي على اختفاء مقتنيات نجيب محفوظ بعد افتتاح متحفه

قال الدكتور فتحى عبدالوهاب رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، إن ما يتردد بشأن اختفاء بعض مقتنيات الأديب الكبير نجيب محفوظ التى تسلمتها وزارة الثقافة وعدم عرضها فى متحفه الجديد بتكية أبو الدهب، هو «أمر عار تماما من الصحة ويردده أشخاص لم يشاهدوا شيئا»، بحسب تعبيره، مؤكدا أن «من سيزور المتحف سيتأكد من وجود المقتنيات التى زعم البعض أنها مفقودة».

وأضاف رئيس قطاع صندوق التنمية الثقافية، فى تصريحات صحفية : «أغلب الصور التى التقطتها كاميرات وسائل الإعلام المختلفة، وتم نشرها يوم الافتتاح، تظهر تلك المتعلقات التى يدعى البعض اختفاءها مثل المسبحة والنظارة المكبرة، وغيرها».

وتابع: «ما لم يتم عرضه بالفعل هو السجادة الحمراء الكبيرة، وهى مهداة بالفعل ضمن المقتنيات الأخرى التى أهدتها أسرة نجيب محفوظ إلى وزارة الثقافة، لكن عدم عرضها جاء لأسباب تتعلق بمساحة القاعة المخصصة للغرفة التى تضم المكتب الخشبى الخاص بنجيب محفوظ والكرسى الذى كان يجلس عليه ليكتب مؤلفاته ومقالاته، حيث إن مساحة السجادة أكبر من مساحة القاعة نفسها».

واستكمل: «الغرفة المخصصة بالمتحف أصغر من حجم غرفة المكتبة الأصلية بمنزله، بل إن جميع الغرف بالمتحف، أصغر من حجم السجادة، ولذا لم تعرض حتى الآن».

وأضاف: «عملنا على محاكاة لمكتبته بالمنزل، فتم تفصيل مكتبة خشبية على نفس الشاكلة والطراز، وتم الاستعانة بكتب مثيلة وجديدة نسبيا لما كانت بغرفة المكتب، حيث تم وضع الكتب الأصلية فى القاعة الأخرى التى تضم المكتبة الشخصية الخاصة به، والمهداة إليه».

وكشف عبدالوهاب أن التواصل لا يزال جاريا مع المهندس المعمارى كريم الشابورى، مصمم العرض المتحفى لمتحف نجيب محفوظ، للوصول إلى طريقة ملائمة لعرض السجادة، وغالبا لن تكون بوضعها على الأرض، حفاظا عليها من الاتساخ، لكن سيتم عرضها بشكل يليق مع العرض المتحفى، وذلك خلال الأيام القليلة المقبلة.

وفيما يتعلق بالدور الثالث بتكية أبو الدهب، الذى لم تشمله خطة التطوير حتى الآن، قال عبدالوهاب إنه سيتم تطويره ليكون امتدادا للمتحف، لكنه لم يتلق تعليمات رسمية بهذا الأمر حتى الآن، مشيرا إلى أنه سيخصص للأنشطة التى تناسب المتحف، ومنها فاعليات «عقد ورش أدبية، وإقامة دورات سينمائية، وكذلك استضافة معارض فنية خاصة بالأديب نجيب محفوظ.

وكانت بعض وسائل الإعلام قد نشرت تقارير تفيد باختفاء بعض المقتنيات الشخصية الخاصة بالأديب نجيب محفوظ، ومنها سجادة حمراء نادرة ومرتفعة الثمن، ومسبحة محفوظ، وعدسته المكبرة، وهو ما أثار حالة من الجدل فى الوسط الثقافى، وعبر مواقع التواصل الاجتماعى.

التعليقات