الموسيقار محمد فوزي يلحن النشيد الوطني الجزائري ويتبرع بأجره .. لمن ؟

النشيد الوطنى الجزائرى ليس مجرد نشيد لدولة، بل هو تعبير عن ثورة بلد المليون شهيد، وأثار هذا النشيد وقتها جدلاً كبيرًا خاصة فى الوسط الفرنسى نظرًا لوجود مقطع به يندد بالأفعال الإجرامية التى ارتكبها الاحتلال الفرنسى للجزائر، والتى لم تعترف لها فرنسا.
وهو النشيد الذى كتبه الشاعر  مفدى زكريا عام 1956، وتم تلحينه وقتها لكن لم يكن اللحن حماسيًا فعرض زكريا على فوزى ورحب ليؤلف لحنا هز العالم خاصة أنه تم اعتماد النشيد عام 1963.
وقد أمر الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بإطلاق اسم المغني والملحن المصري الراحل محمد فوزي على المعهد الوطني العالي للموسيقى بالجزائر، ومنحه “وسام الاستحقاق الوطني”
كما وضعت عائلة المغني والملحن المصري الراحل على وضع حقوق لحن النشيد تحت تصرف الدولة الجزائرية بشكل نهائي.
وبدأت قصة النشيد الوطني الجزائري عام 1956 عندما طلب  عبان رمضان وهو أحد قادة الثورة الجزائرية من الشاعر مفدي زكريا، كتابة نشيد وطني يعبر عن ثورة الجزائر.
وتم تجهيز النشيد ” قسما بالنازلات الماحقات”  خلال يومين، وتم نقله للقاهرة لتلحينه بشكل قوي، وقد تبرّع فوزي بأجر تلحينه لجميلة بو حيرد، المقاوِمة الجزائريّة المناضلة التي ساهمت بشكلٍ مباشر في الثورة الجزائريّة على الإستعمار الفرنسي .
ويقول الجزء الأول من نشيد بلد المليون شهيد
قسمًا بالنازلات الماحقات
والدماء الزاكيات الطاهرات
والبنود اللامعات الخافقات
في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياة أو ممات
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا.. فاشهدوا.. فاشهدوا..

 

التعليقات