السيسى يقود أكبر مواجهة إفريقية لمحاربة الفساد.." التفاصيل"

أطلقت صباح اليوم  فعاليات المنتدى الأفريقي الأول لمكافحة الفساد بمدينة شرم الشيخ،  بمشاركة نحو 55 دولة أفريقية وعربية، و200 مسئول أفريقي رفيع المستوى، وبحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.

ويستمر المنتدى على مدار يومين اثنين، تنعقد خلالهما 5 جلسات إلى جانب الجلسة الافتتاحية التي تتضمن كلمة الرئيس السيسي، وعرض فيلم وثائقي بعنوان "إفريقيا على طريق التنمية"، وكلمة الوزير شريف سيف الدين، رئيس هيئة الرقابة الإدارية، ومسئولين آخرين.

ويناقش المنتدى ملفات هامة أبرزها استعراض الجهود الوطنية في مكافحة الفساد لعدد من الدول الأفريقية تنفيذا للالتزامات القارية والدولية، ودور مكافحة الفساد في تنمية القارة الأفريقية، وآليات مكافحة الفساد على المستوى القارية وتنمية قدرات الموارد البشرية في مختلف أوجه مكافحة الفساد بالقارة الأفريقية، ودعم التنسيق الحكومي الأفريقي البيني في مكافحة الفساد، ودور الإرادة السياسية في إنجاح جهود مكافحة الفساد في القارة الأفريقية.

ويشارك في المنتدى الوزير شريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية، ووزيرا العدل والداخلية ورؤساء أجهزة الرقابة الإدارية ومكافحة الفساد والكسب غير المشرع والمركزي للمحاسبات بالدول الأفريقية.

ويهدف المنتدى إلى ضرورة بناء آليات تعاون وأطر وضوابط لدعم مكافحة الفساد للقارة الأفريقية والقضاء علي الجريمة المنظمة من خلال الحوكمة التشريعية والإدارية والنهوض بالإنسان الأفريقي كأساس للوحدة الأفريقية والتكامل في التنمية نحو تكنولوجيا ديمقراطية وتحقيق العدالة والأمن كأساس للتنمية والاستفادة من التجربة المصرية في مكافحة الفساد.

كما يهدف إلى تشجيع الدول الأفريقية علي تبني سياسات واعتماد خطط عمل وبرامج تؤدي للقضاء علي الفساد وتحقيق الترابط المعرفي بين جميع أنحاء القارة حول مخاطر الفساد علي جهود التنمية والتحديث، وأن يمثل المنتدى ملتقى مستداما للحوار بين دول القارة وتبادل المعلومات والخبرات والتوعية بشأن التدابير والتجارب الوطنية ذات الصلة بمواجهة الفساد تنفيذا للالتزامات القارية والدولية وكيفية تنمية قدرات الموارد البشرية في مختلف أوجه مكافحة الفساد، وتعزيز التنسيق الحكومي الأفريقي المتبني في هذا المجال.

وتقول التقديرات الرسمية، إن القارة الأفريقية تخسر نحو 50 مليار دولار سنويا نتيجة الفساد والتدفقات المالية غير المشروعة، وإن الفساد يقف عقبة أمام تحقيق أهداف أجندة التنمية 2063 ويستنزف موارد القارة ويهدر جهود تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.

وقال الموقع الرسمي للمنتدى، "إن التصدي للفساد بات مسارا مستداما لتكون قارتنا آمنة ومستقرة ومزدهرة، وإن استضافة مصر للمنتدى يعكس استعدادها للتعاون ونقل الخبرات لأشقائها الأفارقة في هذا المجال الذي حققت فيه إنجازات ملموسة.

وتعد اتفاقية الاتحاد الأفريقي لمنع مكافحة الفساد الوثيقة القانونية الأساسية للقارة الأفريقية اتصالا بالفساد وهي مشابهة لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد إلي حد كبير.

ورأت مصر أن ينعقد المنتدى بالتزامن مع المؤتمر الرابع لاتحاد هيئات مكافحة الفساد الذي ينعقد في مصر، وذلك تحقيقا للترابط الموضعي وحرصا علي خروج الحدثين بنتائج منسقة ومتسقة.

ودخلت الاتفاقية الأفريقية حيز التنفيذ عام 2006 بإيداع وثائق تصديق 15 دولة في ذات التوقيت والرئيس عبد الفتاح السيسي وقع علي اتفاقية علي هامش قمة أديس أبابا في يناير 2017 وصدقت مصر عليها في يوليو 2017.

ومثلت قصة مكافحة الفساد نهجا مستداما نحو تحول أفريقيا، وبناء عليه تم إعلان 2018 العام الأفريقي لمكافحة الفساد، وجاء اختيار هذا الموضوع علي ضوء مرور خمسة عشر عاما علي اعتماد اتفاقية الاتحاد الإفريقي لمنع ومكافحة الفساد في قمة "مابوتو" في يوليو 2003 بهدف تقييم ما تم إنجازه واستعراض التجربة المصرية لاستكمال جهود التصدي للفساد بكافة أشكاله.

التعليقات