رحلة البحث عن حريف

قيل في الماضي ان الندم طبيعة بشرية كالحرب والحب لا تستقيم الحياة بدونه رغم فجاعته
اوراق بيضاء يحملها الباكستاني الجنسية المصري بقلبه وروحه وخفة ابن البلد المخرج محمد خان اوراق كتب في صفحتها الاولي الحريف سيناريو وحوار بشير الديك يطوف بها شوارع القاهرة باحثا عن الحريف ابن البلد ولاعب الكرة المحترف الذي ظلم نفسه وظلمه واقعه لم يوفق خان مع النجم الاسمر وحريف التمثيل احمد ذكي بعدما عرض عليه لعب دور حريفه ولكنه قوبل بالرفض بعد مشاحنات عديدة حول فرض السيطرة بين نجم شباك ومخرج مبتكر بداية من طلب خان بقص شعر زكي وحتي تدخل زكي في صلب السيناريو الامر الذي افضي للنهاية بانسحاب ذكي وتعود رحلة البحث عن الحريف في فترة الثمنينيات فترة حمي وطيس حربها بين نجوم الشباك الاربعة نور الشريف الذي قدم خان وانتج بنفسه فيلم ضربة شمس ليسطع للنور مخرج بابتكارات جديدة علي السوق المصري
ومحمود عبد العزيز وذكي وعادل امام والتي كانت خلافات الطرفين تشتعل باستمرار حول سباق الايرادات والافلام صراع جعل فترة وجودهم هي الاغني سينمائيا وانتاجيا وفي النهاية يستقر الامر علي عادل امام والذي اعجب بفكرة النجم الشعبي القريب من الناس في اوراق بشير الديك ولكن ليس بعين خان الذي لم يفهم عادل عقليه جديدة في الاخراج حتي خرج الفيلم للنور في منتصف الثمانينيات وافيش ضخم يحمل اسم الحريفة الثلاثة الديك وخان وامام  وعلي عكس المتوقع  خيب الفيلم توقعات الجميع وتذيل قوائم النجاح المالي والجماهيري الامز الذي سبب صدمة للنجم الجماهيري الاول انتهت بقطيعة بين خان وامام ولم يتقابل الطرفين في عمل مجددا وحتي في الحياة الاجتماعية  وتهكم الزعيم بان خان سبب الفشل بسبب صوت تصاعد انفاس البطل وان الجمهور لم يفهم المغزي ولكن انصف التاريخ الحريف وعندما عرض مرة اخري علي الشاشات ووضع تحت اقلام الصحافة قوبل بحفاوة كبيرة جعلت الحريف الاسمر ذكي يعض انامله ندم بسبب رفض الفيلم ليقدم شادر السمك الفيلم الناجح تجاري في نفس الوقت ولكن شعر بهشاشه عمله امام جودة الحريف وحرفيه العمل حتي ان ذكي هاجم ناقد بارك له علي تفوق فيلمه شادر السمك علي فيلم الحريف في الايردات
وبين ندم ذكي والزعيم علي الحريف وندم الجمهور الذي لم يفهم ما هو اعمق من انفاس تتصاعد حيث الجمال يكمن بين سطور حريف انصفه الزمن واصبح واحد من أفضل 100مصري وايقونة افلام عادل امام وخان

التعليقات