عندما واجه الفن الاحتلال بـ"بلح الزغلول".. تعرف على القصة

دائما ما يعبر الفن عن السياسة ودائما ما يكون سلاح قوى وهذا ما حدث مع أغنية يابلح زغلول للعظيم سيد درويش وظلت هذه الأغنية وثيقة مصرية شاهدة على كفاح الشعب المصري، ضد المحتل، لتكون تأريخ للنضال الشعبي في نهاية القرن 19، ولتحي ثورة 1919، خاصة بعدما التف الشعب حول منزل الزعيم سعد زغلول وبدأ في ترديد ابيات شعر والثناء علي نضاله ضد المحتل، ليقول مقولته الخالدة، والتي نستخدمها عندما نعجز عن رد المدح "أخجلتم تواضعنا"


وبعدما أشتدت ثورة 1919 وأصبح كل شعب مصر يهتف في الشوارع والميادين والمدارس والمساجد والكنائس يحيا سعد، لم يجد الإحتلال البريطاني وقتها مفرا ولا حلا إلا باصدار القائد العام البريطاني أمرا عسكريًا بالسجن ستة أشهر مع الشغل وجلده عشرين جلدة، لكل من يهتف أو يذكر أسم الزعيم الوطني سعد زغلول أو يردد "يحيا سعد" ولو كان طفلا، فقام سيد درويش بتأليف أغنية يا بلح زغلول، وكانت آخر ما لحن العظيم سيد درويش الذى قتل غدرا على يد الاحتلال بالسم كما ذكرت المخابرات المصرية، وغنتها نعيمة المصرى، فأصبح الشارع المصري بكل طوائفه ينشد الأغنية في الشوارع وكلما رأي جندي بريطاني ليثير غضبه يغني "يا بلح زغلول يابلح" .

التعليقات