كيف جمعت إيزابيل سانتوس أغنى امرأة في أفريقيا ثروتها؟ "هاربة في الإمارات

أغنى امرأة في أفريقيا، استطاعت إيزابيل دوس سانتوس ابنة الرئيس الأنجولى السابق، جوزيه إدواردو، التربع على عرش الأغنياء في القارة السمراء، يشكك البعض في ثروتها حتى أقيمت دعاوى قضائية ضدها، ولكن ما قدمته من مشاريع جعلتها تجمع ثروة هائلة لم يتسبب إلا في فقر بلادها وتدهور أحوالها.

ولدت إيزابيل دوس سانتوس في عام 1973، في باكو، في أذربيجان الاشتراكية السوفياتية، وهي الابنة الكبرى للرئيس السابق لأنجولا جوزيه إدواردو سانتوس، الذي حكم البلاد خلال الفترة من عام 1979 حتى عام 2017، ولأم روسية الأصل وهي زوجته الأولى وتدعى تاتيانا كوكانوفا ، وكان قد التقى بها والدها خلال دراسته في جمهورية أذربيجان السوفيتية حينها.
التحقت إيزابيل بمدرسة داخلية للفتيات، في كوبهام، حتى التحقت بالدراسة الجامعية في كلية كينجز في لندن ودرست فيها الهندسة الكهربائية، وهناك التقت إيزابيل بشاب يدعى زائير وهو ابن مليونير من كينشاسا لأم دنماركية، وسرعان ما تزوج إيزابيل وزائير.

أثبتت إيزابيل نجاحها كسيدة أعمال على مدار العشرين عاما الماضية، وشغلت العديد من المناصب الإدارية في عدد من الشركات المدرجة في البورصات الأوروبية، كانت قد عادت إيزابيل من لندن في أوائل التسعينيات، وانضمت للعمل مع والدها في لواندا وبدأت العمل كمهندسة ومدير مشروع "Urbana 2000" وهي شركة تابعة لمجموعة "Jembas" التي فازت فيما بعد بعقد تنظيف المدينة.

انشأت إيزابيل فيما بعد شركة للنقل بالشاحنات، ومهدت الطريق لاستخدام تقنية " walkie-talkie" للاتصالات، وفي عام 1997 بدأت التوسع في عملها وفتحت "Miami Beach Club" أحد النوادي الليلية الأولى والمطاعم الشاطئية في جزيرة لواندا.

وفقا لما نشرته فوربس في عام 2013، فقد تجاوز صافي ثروة إيزابيل حينها ملياري دولار أمريكي مما يجعلها أول مليارديرة في أفريقيا، ووصفت فوربس كيف اكتسبت دوس سانتوس ثروتها وكان ذلك من خلال الاستحواذ على حصص في شركات استثمارية في أنجولا، مما يشير إلى أنها جمعت ثروتها من قوة عائلتها ونفوذها، وفي نوفمبر 2015، صنفت بي بي سي إيزابيل كواحدة من أكثر 100 امرأة مؤثرة في العالم.

على مدار ما يقرب من 20 عامًا ، وسعت إيزابيل من نطاق اهتماماتها التجارية، مما أدى إلى اشتراكها في تأسيس عدد من الشركات، في أنجولا ومعظمها في الخارج، حتى تم تعيينها من قبل والدها كرئيسة لشركة "سانجابول" شركة النفط الحكومية الأنجولية، وكان هذا التعيين مثيرا للجدل.

اقتحمت إيزابيل العمل في أكثر من مجال، كالاتصالات السلكية واللاسلكية، ووسائل الإعلام، والتجارة بالتجزئة، والطاقة، سواء في أنجولا أو البرتغال، كذلك الماس، والنفط.

على الرغم من نجاحها إلا أن الحكومة الأنجولية كانت قد حاولت محاكمة إيزابيل دوس سانتوس منذ عام 2018، بسبب جرائم الفساد السابقة، التي ربما أدت إلى أزمة الركود المستمرة في أنجولا، وكان قد صدر ضدها حكما بتجميد الحسابات المصرفية الأنجولية والاستيلاء على حصة من الشركات المحلية، ومنذ بدء التحقيقيات أصبحت الإمارات العربية المتحدة هي بلد إقامتها الرسمي، واتهمت أميرة لواندا بعدة تهم منها الاستيلاء على خزانة أنجولا، وجندت وسائل الإعلان الدولية لخدمتها بعد تقديم 715 ألف وثيقة مسربة تدينها.

التعليقات