هجوم شيخ الازهر على رئيس جامعة القاهرة يفجر عاصفة جدل

فجر هجوم شيخ الازهر د احمد الطيب على دعوة رئيس جامعة القاهرة د عثمان الخشت لتجديد الخطاب وعلوم الدين بما يناسب العصر موجة من الجدل بين رافض لهجوم الشيخ الطيب ومعارض لدعوة الخشت خاصة مايتعلق بالاحاديث الضعيفة وما رواه السلف وكتب التراث .
وكان شيخ الازهر قال ان انصار التحديث" صدعونا " بكلامهم عن التراث الذي جاءنا به القدماء حتى اصبحنا الان لعبة في يد الغرب يتحكم فينا ويصدر لنا الاسلحة التي نقتل بها بعضنا .
وقال شيخ الازهر ان التعليم الديني والدنيوي في الازهر يتوافق مع علوم العصر ووجه كلامه للدكتور الخشت قائلا : انت عندما تتحدث عن الثابت في الدين وقطعي الدلالة تستخدم كلام أئمة التراث الذين ترفضهم !.
وأكد الدكتور أحمد الطيب، أن إهمال التراث بأكمله ليس تجديدًا وإنما إهمال، مضيفًا أن الأشاعرة لا يقيمون منهجهم على أحاديث الأحاد، وأنهم يعتمدون على الأحاديث المتواترة.

وأوضح أن التراث حمله مجموعة من القبائل العربية القديمة الذين وضعوا أيديهم على مواطن القوة والتاريخ، وأن العالم الإسلامي كانت تسيره تشاريع العلوم الإسلامية قبل الحملات الفرنسية.

ووجه حديثه لـ"الخشت" قائلًا: "كنت أود أن تكون كلمتك معدة سابقًا ومدروسة، لا أن تأتي نتيجة تداعي الأفكار والخواطر، حضرتك قلت كرئيس للجامعة إن التجديد هو مثل أن تُجدد منزل والدك.. تُحب المنزل دون أن تسكن فيه وتتركه لتسكن في بيت جديد، هذا ليس تجديدًا.. هذا إهمال وترك وإعلان الفُرقة لبيت الوالد.. التجديد في بيت الوالد يكون في بيته، حتى أُعيده مرة أخرى بما يناسب أنماط البناء المعاصرة».

فيما أكد الدكتور محمد عثمان الخشت، أنه قصد بتجاوز التراث أي يحمل معنى النسخ بمعنى استيعاب التراث في شكل جديد.

وأضاف: "أنا مسلم ولست أشاعري أو اتبع أي تيار آخر"، موضحا أنه يحترم الأزهر بشدة ويتفق معه في بعض الأمور ويختلف في أخرى، موجهًا رسالة لشيخ الأزهر: "أحترم رأيك بشدة.. لست معك في كل شيء، ولست ضدك في كل شيء".

التعليقات