قصة مثيرة.. عندما أمر السادات بحذف جملة من فيلم لنجيب محفوظ

كان الرئيس الأسبق، أنور السادات، رجلًا عاشقًا للمرأة، صفة أضافتها له زوجته، جيهان، أو كانت دافعه ليتزوجها.. لا أحد يعرف، لم يجب على هذا السؤال في حياته.

اتَّضح موقف السادات من المرأة دون خجل، في عهد الرئيس الأسبق، جمال عبد الناصر، حين أرسلت نسخة من فيلم «ميرامار» إلى قصر الرئاسة عام 1969، لتعرض على ناصر، قبل إتاحته للعرض في السينما.

شاهد عبد الناصر الفيلم، وقدم موافقة مكتوبة عليه مرفق بها نسخة إلى رئيس مجلس الأمة، الذي كان – في ذلك الوقت – أنور السادات، وعلى النسخة تكليف بمشاهدة الفيلم. كان موقف ناصر مريبًا، بالنسبة إلى أنور، لكنه اهتدى في النهاية إلى أنه يريد أن يبدو ديمقراطيًا، فلم يشاهد الفيلم وحده، إنما رئيس مجلس الأمه شاهده أيضًا، وأجاز عرضه، حتى إن اصطدم مع الاتحاد الاشتراكي، يقول إن السادات أيضًا شاهده، ولا لبس في الأمر.

تفسيرات تتعلق بنظرية المؤامرة، لكن لم يكشف أحدًا الحقيقة حتى الآن.

في مقر الرقابة على المصنفات الفنية، ذهب السادات، وطلب حضور مؤلف الفيلم، نجيب محفوظ. عدة مصادر قالت إن نجيب تحجَّج بعدة أشياء حتى لا يحضر، والحقيقة أنه كان يرفض الحضور دون سبب، حجته الوحيدة أنه لا يريد الاقتراب من السلطة.

طلب السادات حضور نجيب محفوظ كان له سبب آخر، ربما خمَّنه أديب نوبل، وهو طلب تعديلات على الفيلم، تعديلات خاصة بالسيناريو والحوار، وبالفعل، طلب السادات تعديلات، خاصة أنه كان كاتبًا، وكان يريد أن يصبح ممثلا، وصانع أفلام، وبالتالي، فقد واتته الفرصة، ليصبح طرفًا في فيلم كبير.

 

أعجب السادات بـ«ميرامار»، وبقيت عدة ملاحظات واعتراضات: اعتراضي على شيء واحد.. جملة مذكورة في الفيلم تقول «تضربوا الستات زي الحيوانات».. إهانة للمرأة ولا يجب أن تكون موجودة.
حُذفت الجملة، بقوة تفويض عبد الناصر للسادات، فاعتبرت في ذلك الوقت أمرًا رئاسيًا بالحذف
التعليقات