صراخ عالي وتحرش.. القصة الكاملة لـ فتاة المعادي التي هزت المصريين

تصدرت قصة فتاة المعادي مريم محمد مواقع التواصل الإجتماعي، وأدت للرعب الكثير من المواطنين، خاصة وأن الفتاة توفيت فيها، كما ان الشرطة مازلت تبحث عن العاطلين الذين يعتبروا في نظر القنوان مجرمين خاصة بعد وفاتها، واليكم آخر المستجدات بخصوص مرتكبي الجريمة واقوال الشهود خلال السطور المقبلة.

تفاصيل قصة سحل فتاة المعادي

في البداية تلقى قسم شرطة المعادي، بلاغ من أهالي شارع 9 في منطقة المعادي، بوجود جثة فتاة في العقد الثالث من عمرها ملقاة في الشارع ويظهر عليها كدمات، وعلي الفور انتقلت قوة من الشرطة إلى مكان الحادث، وقاموا بتفريغ كاميرات المراقبة في المكان، وتبين أن عددا من الشباب المجهولين يستقلون سيارة، شرعوا في مضايقة الفتاة أثناء سيرها في الشارع.

وحاول أحد الشباب سرقة حقيبة الفتاة لكنها تمسكت بحقيبتها فقاموا بسحلها بالسيارة لعدة أمتار حتى سقطت على الأرض وتوفت نتيجة لذلك.

وفتحت النيابة العامة تحقيقا موسعا في هذه الواقعة للوصول لمرتكبي هذه الجريمة التي أفزعت الكثير من أهالي المنطقة ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، وتبين ان الفتاة التي توفيت تدعى مريم محمد.
وقال شهود عيان: «سمعنا في الأول البنت بتصرخ.. ولما انتبهنا كانت واقعة على الأرض وفيه عربية بتهرب».

وقال شاهد آخر إن حادث وفاة الفتاة كان سببه السرقة وليس التحرش ما يقول البعض.

وبعد البحث وعمل التحريات، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على سائق السيارة التي تسببت في سحل فناة المعادي مريم محمد ما أدى لوفاتها.

وبينًٓت كاميرات المراقبة السيارة المستخدمة فى الواقعة إذ كشف الفحص أنها مطموسة الأرقام، لكن تم التوصل لخط سيرها بمنطقة دار السلام، وتبين أنها سيارة ميكروباص بيضاء اللون تحمل أرقام ب د / 5922، ملك المدعو محمد عبد العزيز محمد أمين، وشهرته حماصة، مواليد 1969، سائق ومقيم بمنطقة مصر القديمة، سبق ضبطه واتهامه فى عدد 6 اتهامات آخرها القضية رقم 9865 لسنة 2012م قصر النيل سرقه، حيث أمكن التوصل إلى أنه يقوم بإيجار السيارة لسائقين من بينهم سائق يعمل بها بخط الجيزة دار السلام، يدعى وليد عبد الرحمن فكرى عبد الرحمن وشهرته وليد السويفى، مواليد 1986، سائق ومقيم اسطبل عنتر بمصر القديمة، والسابق ضبطه واتهامه في عدة قضايا، وهى القضية رقم 19768 لسنة 2009م مصر القديمة مخدرات، والقضيه رقم 7469 لسنة 2008م الدقى مخدرات.

كشفت التحريات قيام المتهم الأخير بارتكابه الواقعة بمشاركة نجل خالته الذى يدعى محمد أسامة محمد جلال، وشهرته محمد الصغير مواليد 1987، ويعمل فرد أمن ومقيم شارع الملكة – كفر طهرمس – بولاق الدكرور، والسابق اتهامه في عدة قضايا، وهى القضية رقم 989 لسنة 2016م العبور مخدرات، والقضيه رقم 9305 لسنة 2015م الهرم مخدرات، والقضية رقم 835 لسنة 2010م بولاق الدكرور سلاح بدون ترخيص.

ألقت الشرطة القبض على المتهمين كما ضبطت السيارة المستخدمة فى الواقعة وبمواجهتهما أقرا بتكوينهما تشكيلا عصابيا لارتكاب وقائع سرقات الحقائب بأسلوب خطف الحقيبة باستخدام السيارة المضبوطة ومن بينها الواقعة محل ضبطهما، حيث قررا أنهما أثناء سيرهما بمكان الواقعة شاهدا المجنى عليها وبحوزتها الحقيبة، فاقتربا منها حيث كان يقود السيارة الأول وقام الثانى بخطف الحقيبة من المجنى عليها والتى قامت بالإمساك بها، حيث اصطدمت بالسيارة اثناء ذلك وسقطت أرضا وسحبت لمسافة مع السيارة اثناء فرارهما.

تابع المتهمان بقيامهما بأخذ متعلقات المجنى عليها من أدوات المكياج، واحتفاظ الأول بها بمسكنه وتخلصهم من الحقيبة بإلقائها بأحد الأماكن، كما أرشدا عن باقي متعلقات المجنى عليها، وقالا لاعتقادهما أن الأمر لن يتطور لمقتل الفتاة وأن غرضهما كان السرقة فقط “زي كل مرة”.
ويقوم فريق البحث حاليا بمناقشة المتهمين عن وقائع أخرى ارتكبوها بذات الأسلوب وجار اتخاذ اللازم قانونا والعرض على النيابة العامة.

وتبلغ لقسم شرطة المعادى بتواجد جثة لسيدة بتقاطع شارعى 86 والقناة المعادى، وتبين وجود جثة لفتاة تدعى مريم محمد على 24 سنة موظفه بالبنك الأهلى، ومقيمة بالمعادى مصابة بجرح بالرأس ونزيف دموى من الأذن وكدمات وسحجات متفرقة بالجسم والأيدى، وتبين أن المسروقات عبارة عن حقيبة يدها تحوى أدوات مكياج وحافظة جلدية بها أوارق المتوفاة وملابس رياضية وعثر بجوارها على هاتفها المحمول.

وفي وقت سابق اليوم كشف النيابة العامة تفاصيل حادث أودى بحياة فتاة بحي المعادي حيث قالت في بيان لها إنها تلقت في غضون الساعة السابعة مساءً بلاغًا من غرفة عمليات النجدة بقسم شرطة المعادي، بوفاة المجني عليها «مريم» البالغة من العمر أربعة وعشرين عامًا بحي المعادي، وأنَّ شاهدًا قد أبلغ الشرطة برؤيته سيارة (ميكروباص بيضاء اللون) يستقلُّها اثنان، انتزع مُرافِق سائقِها حقيبةَ المجني عليها منها، ممَّا أدى إلى اصطدامها بسيارة متوقفة ومن ثَمَّ وفاتها.
فانتقلت «النيابة العامة» لمناظرة جثمان المجني عليها وتبينت إصابتها بأنحاء متفرقة من جسمها، كما انتقلت لمعاينة مسرح الحدث بصحبةِ ضُبَّاط «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية»، فتبينت آثار دماء ملطخة بالرمال على مقربة من إحدى السيارات، فأخذت عينات منها، وكلَّفتْ ضباطَ الإدارة بمضاهاتها بعينة دماء المجني عليها، كما تمكنت «النيابة العامة» من الحصول علي خمسة مقاطع مرئية من آلات المراقبة المُطلَّة علي موقع الحادث، والتي تبيَّن منها مرورُ السيارة التي استقلها المتهمان بسرعةٍ فائقة.

وقد سألت «النيابة العامة» شاهدًا رأى المجني عليها في صحبة أخرى تتحدثان بالقرب من السيارة التي عثرت «النيابة العامة» على آثارٍ دمويَّةٍ بالقرب منها، وخلال توقفهما اقتربت سيارة ميكروباص بيضاء اللون مطموس بيانات لوحتها المعدنية الخلفية، يستقلها اثنان أدلى بمواصفاتهما، حيث انتزع مرافق سائقها حقيبة المجني عليها التي كانت ترتديها على ظهرها، وتشبث بها خلال تحرك السيارة ممَّا أخلَّ بتوازن المجني عليها، فارتطم رأسُها بمقدمة السيارة التي كانت تتوقف بجوارها، وفرَّ الجانيان بالحقيبة، بينما ابتعدت الفتاة التي كانت بصحبة المجني خوفًا أثناء وقوع الحادث، وأضاف بأن المجني عليها قد مكثت قرابة نصف ساعة بمكان الحادث حتى قدوم سيارة الإسعاف، ثم فارقت الحياة.
كما قررت «النيابة العامة» استكمالًا للتحقيقات استدعاء مَن كانت بصحبة المجني عليها لسماع شهادتها، وتكليف «الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية» ببيان الأفعال المادية الظاهرة بالمقاطع المأخوذة من آلات المراقبة للواقعة، وطلبت تحريات الشرطة حول الحادث وضبط مرتكبيه، وجارٍ استكمال التحقيقات.

التعليقات