أسرار حول زيارة رئيس تونس قيس سعيد لمصر؟.. الأولى من نوعها

علقت الخبيرة في الشأن الأفريقي، الدكتورة هبة البشبيشي، على زيارة الرئيس التونسي قيس سعيد، إلى مصر بدعوة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، قائلة: إن مصر بلد كبير وعريق، تتبنى جميع التوجهات على مستوى العالم.

وأضافت "البشبيشي""، أن زيارة الرئيس قيس سعيد لمصر ذات أهمية بالغة، تعلن فيها مصر عن نفسها وأنها ليست ضد أحد، مما يعزز من مكانتها وتقبلها لشتى التيارات، فضلا عن احترامها لاختيارات الشعب التونسي.

وكونها المرة الأولى التي يزور فيها الرئيس التونسي قيس سعيد مصر، منذ توليه الحكم في 13 أكتوبر 2019 ، حللت "البشبيشي" تواجده بالعاصمة المصرية القاهرة على أنها رسالة مفادها أن الدولة المصرية تستمر في آلية عملها وخطتها السياسية والاقتصادية والدولية وحتى على مستوى الإنسانيات بين الشعوب الشقيقة.

واستبعدت "البشبيشي" أن تأتي الزيارة خارج إطار ربط جسور التواصل وترسيخ سنة التشاور والتنسيق بين قيادتي البلدين، فضلا عن تأكيدها لما أقره البيان الرئاسي التونسي حول "إرساء رؤى وتصورات جديدة تعزز مسار التعاون المميز القائم بين تونس ومصر بما يلبي التطلعات المشروعة للشعبين الشقيقين في الاستقرار والنماء".

واستكملت أن لتلك الزيارة أثر كبير في تعزيز سبل التعاون، معقبة: "الرئيس في الكام سنة اللى فاتوا، عودنا أن مصر مبتاخدش خطوة مش محسوبة على مستوى الاجتماعات الدولية سواء في الأمم المتحدة أو الاتحاد الأفريقي".

وعن رؤيتها التحليلية، ذكرت "البيشبيشي" أن تلك الخطوة تأتي استكمالا للملف الليبي، حتى لا توجد أزمة في منطقة الساحل الأفريقي، مما يضمن عدة أمور مترتبة على تلك الزيارة، أبرزها التضافر الأمني الذي يضم عدد من الاتفاقيات الأمنية، ومحاكاة للأمن الليبي وتأمين الشواطئ التونسية لمنع دخول أية قوات تركية.

كما شددت "البشبيشي"، على أن مصر لم تتدخل يوما في الشأن الداخلي لأي دولة، وتمنت أن تبادلها تونس نفس السياسة ولا تتدخل في الشأن الداخلي المصري، بما يدعم كل دولة لحقوق واختيارات شقيقتها، خاصة بعد أن رحب التونسيون بالزيارة، واعتبروها فرصة لإعادة الثقة بين البلدين بعد حقبة من عصور الإخوان.

وأشارت إلى عودة الدور الريادي لمصر مرة أخرى، خاصة في ظل دور مصر في الملف الليبي، وزيارة الرئيس التونسي إلى ليبيا منتصف مارس الماضي،بعد تولي الحكومة الجديدة السلطة، ليعد أول رئيس دولة يزور ليبيا، بعد تشكيل الحكومة الجديدة، كما أن زيارته هي الأولى لرئيس تونسي إلى ليبيا منذ عام 2012.

واختتمت حديثها، أن زيارة الرئيس التونسي ستجعله شاهدا على تلك الإنجازات العظيمة التي تحققها مصر، في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.

التعليقات