خسارة منطقية تعرض لها الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، أمام نظيره بايرن ميونيخ في نصف نهائي كأس العالم للأندية، بالنظر إلى إمكانيات كل فريق ومستوى المنافسات التي يتنافسون خلالها.

وخسر الاهلى بهدفين مقابل لاشئ احرزهما المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفيسكي.

بالنظر إلى قدرات كل فريق والادوات التي يمتلكها مدربو الفريقين وحجم المنافسة والتحضير الفني والبدني، فبكل. تأكيد هي خسارة طبيعية، لكن ما زاد الهزيمة واقعية، هو تراجع الأهلي الشديد خلال المباراة، وعدم محاولته الهجوم الا على فترات متباعدة.

وهناك عدة أخطاء ارتكبها لاعبو الاهلي وجهازه الفني تسببت في الخسارة دون تقديم مستوى جيد، وهو ما نستعرضه في السطور التالية:

الخوف
ظهر الارتباك والخوف على لاعبي الأهلي بشكل واضح خاصة طوال الشوط الاول.
وتسبب خوف اللاعبين من الخسارة بنتيجة كبيرة، في التمرير بشكل خاطئ اغلب فترات الشوط الاول والمباراة، وايضا الهروب من استلام الكرة وعدم التجرأ على مباغتة بايرن خاصة على مستوى الهجمات المرتدة.

وكان محمد الشناوي حارس الاهلي، اكثر اللاعبين الذين ظهر عليهم الخوف والارتباك في الشوط الاول.

غياب المهاجم
لم يعتمد بيتسو موسمياني المدير الفني للأهلي، على مهاجم صريح، وفضل إشراك محمود كهربا في مركز رأس الحربة، وهو مركز لا يجيد اللاعب اتقانه.

وجود كهربا لم يعطي للأهلي أفضلية هجومية بأي شكل خاصة ان قدرات وإمكانيات لاعب الأهلى تظهر في منطقة الجناح، مما افقد الأهلي اي أنياب هجومية واضحة في الشق الهجومي.

الارتداد البطئ
رغم أن خطة الأهلي كانت قائمة على غلق المساحات والدفاع المحكم مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، إلا أن الفريق فشل في تنفيذ اي هجمة مرتدة قوية، وذلك بسبب الاندفاع البطئ للاعبين في الحالة الهجومية.

وكان الأهلي في اي مشهد هجومي، يظهر لاعب او اثنين على أقصى تقدير أمام منطقة جزاء الفريق الألماني، الذي يرتد دفاعيا بشكل مرعب، وبالتالي يفقد الأهلي الكرة بسهولة لعدم وجود مساندة حقيقية.

ويستعد الأهلي لمواجهة بالميراس البرازيلي يوم الخميس المقبل في آخر مباريات مواجهاته بالبطولة وذلك ضمن المنافسة علي المركز الثالث وتحقيق البرونزية.