مضاعفات خطيرة.. أعراض كورونا لدى الأطفال ومدى شدتها

بدأت الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد ضرب الأطفال وصغار السن من الجنسين بعد أن كانت نسب إصابتهم خلال الموجة الأولى شبه منعدمة.

ازدياد الإصابات بين الأطفال وصغار السن دفع الحكومة، ممثلة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، إلى تخصيص مستشفيات لعزل الأطفال فقط للتعامل مع زيادة الأعداد المصابة بالوباء.

وتختلف أعراض فيروس كورونا عند الأطفال عنها لدى كبار السن والشباب، حيث قالت الدكتورة هالة فؤاد، مدير مستشفى الأطفال التخصصي الياباني، إن أعراض كورونا لدى الأطفال تتركز على عدة أعراض رئيسية.

وأضافت فؤاد، أنه من أكثر الأعراض الخاصة بالفيروس شيوعا بين الأطفال المصابة الحرارة المرتفعة والقيء والإسهال، والالتهاب الرئوي، والنزلات المعوية.

وتابعت: "موضوع فقدان حاسة الشم أو التذوق بتكون الأعراض دي مش ملموسة عندهم خاصة مع الرضع وصغار السن".

وقالت الدكتورة أمال البشلاوي، أستاذ طب الأطفال وأمراض الدم بطب قصر العيني، إن الأطفال يعانون من أعراض بسيطة لكورونا مقارنة بكبار السن.

وأضافت البشلاوي، لمصراوي: في أطفال بيعانوا من ارتفاع بسيط في الحرارة أو قئ أو التهاب رئوي.

وتابعت: "الأكثر خطورة هم المواليد الحاملين للمرض قبل الولادة، كان عندي مواليد حديثي الولادة عندهم كورونا بنتين أمهاتهم أصبن بكورونا خلال فترة الحمل".

واستطردت: "العيال مولودين عندهم كورونا وأنيميا وتضخم في الكبد والطحال وصفرا، بنت نزلت بتضخم في الكبد والطحال وتكسير دم ودي ماتت والتحاليل أثبتت إصابتها بكورونا.. والتانية نزلت تعاني من أنيميا بسيطة وتضخم بسيط في الطحال ودي خفت".

وأنهت قائلة: "في طفلة تالتة أكبر شوية تعاني من تضخم كبد وطحال وبعد العلاج تحسنت لكن الطحال لايزال كبيرا عن الحجم الطبيعي".

وقالت منظمة الصحة العالمية إن البحوث تشير إلى أن احتمالات إصابة الأطفال والمراهقين بعدوى كوفيد-19 وإمكانية نشرهم للعدوى لا تختلف عن الفئات العمرية الأخرى.

كما تشير الأدلة المتاحة حتى اليوم إلى أن الأطفال واليافعين أقل عرضة للإصابة بمضاعفات المرض الوخيمة، ولكن لازال حدوث ذلك ممكناً وسط هذه الفئة العمرية.

إرشادات التعامل للمصابين من الأطفال

ينبغي أن يتبع الأطفال والمراهقون نفس الإرشادات عن الحجر الصحي الذاتي والعزل الذاتي إذا تعرضوا لخطر الإصابة بالعدوى أو إذا ظهرت عليهم أعراضها.

ومن المهم بشكل خاص أن يتجنب الأطفال مخالطة كبار السن والآخرين الأكثر عرضة للإصابة بمضاعفات المرض الوخيمة.

وقام فريق من الباحثين في المملكة المتحدة بتسليط الضوء على أعراض شائعة تدل على إصابة الأطفال بفيروس كورونا المستجد، ووجد الباحثون أن الأطفال الذين أصيبوا بـ "كوفيد-19" يظهر عليهم في الغالب الأعراض المتعارف عليها، مثل التعب والصداع والحمى، بينما يصاب البعض أيضا بالسعال أو يفقدون حاسة التذوق أو الشم.

وحدد المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض الصداع كعرض من أعراض الإصابة لدى الأطفال.

وقال المركز، إن الأعراض تشمل أيضًا: السعال، احتقان الأنف أو سيلان الأنف، فقدانا جديد في حاسة التذوق أو الشم، ضيق التنفس أو صعوبة التنفس، إسهال، الغثيان أو القيء، وألم المعدة.

التعليقات