هانسن البالغ من العمر 33 عامًا هو الظهير الأيسر للمنتخب الدنماركي، وأحد أبرز نجوم ذلك المركز في تاريخ اللعبة، يبلغ من الطول 1.92 مترًا، وبدأ مسيرته الاحترافية بصفوف فريق جودمي الدنماركي عام 2005، وانتقل منه إلى برشلونة الإسباني عام 2008، قبل العودة إلى الدنمارك عبر بوابة كوبنهاجن عام 2010، ومنها انتقل إلى مسيرة تاريخية بقميص فريق باريس سان جيرمان الفرنسي عام 2012، مستمرة حتى اليوم.

النجم الدنماركي ورث الموهبة في كرة اليد، حيث كان والده فليمينج هانسن لاعبًا دوليًا أيضًا، وسجل 240 هدفًا في 120 مباراة خاضها بقميص منتخب بلاده، كما مثله في دورة الألعاب الأوليمبية لوس أنجلوس 1984.

هانسن هو نجم نجوم المنتخب الدنماركي، وأبرز مصادر قوته، وكان اللاعب الأفضل في النسخة الماضية لبطولة العالم، عندما قاد منتخب بلاده للقب، كما كان هداف النسخة ذاتها برصيد 72 هدفًا.

العملاق الدنماركي لعب دورًا أسطوريًا في تتويج منتخب بلاده باللقب العالمي للمرة الأولى في تاريخه، حيث كان هداف الفريق في جميع مواجهاته بالدور الرئيسي والأدوار الإقصائية، كما كان هدافه في اثنتين من مواجهات الدور الأول، أبرزها قمة المجموعة أمام المنتخب النرويجي، والتي انتهت بفوز الدنمارك بنتيجة 30-26، وسجل هانسن 14 هدفًا في تلك المباراة.

مواجهة هانسن ليست غريبة على المنتخب المصري، حيث التقى مع المنتخب الدنماركي في الدور الثاني لبطولة العالم 2019، وفاز الأخير بنتيجة 26-20، وكان هانسن هداف المنتخب الدنماركي في تلك المواجهة برصيد خمسة أهداف.

الظهير العملاق قدم مواجهة تاريخية جديدة في نصف نهائي بطولة العالم 2019، وسجل 12 هدفًا في شباك المنتخب الفرنسي، قاد بها فريقه لفوز مريح بنتيجة 38-30، قبل البصمة الأخيرة عندما سجل سبعة أهداف في المواجهة النهائية أمام المنتخب النرويجي، التي انتهت بفوز المنتخب الدنمارك 31-22.

هانسن كان أيضًا أفضل لاعب في منافسات كرة اليد بدورة الألعاب الأوليمبية ريو دي جانيرو 2016، عندما قاد منتخب الدنمارك للميدالية الذهبية للمرة الأولى في التاريخ، بعد أربع سنوات من مساهمته في تتويج المنتخب ذاته ببطولة أوروبا لكرة اليد في الأراضي الصربية.

النجم الدنماركي تم تتويجه كأفضل لاعب كرة يد في العالم ثلاث مرات، أعوام 2011، 2015 و2018، وهو رقم قياسي لا يشاركه فيه سوى نيكولا كاراباتيتش أسطورة المنتخب الفرنسي، كما فاز بجائزة أفضل لاعب في بطولة العالم لكرة اليد عام 2013، والتي نال بها منتخب بلاده الميدالية الفضية، كما كان هدافًا لبطولة العالم 2011 التي استضافتها الأراضي السويدية، واحتل بها المنتخب الدنماركي المركز الثاني أيضًا، وكان هدافًا لدوري أبطال أوروبا لكرة اليد عامي 2012 و2016.

وعلى الصعيد المحلي ساهم هانسن في تتويج الأندية التي لعب لها بثمانية عشر لقبًا محليًا، أبرزها قيادة باريس سان جيرمان للفوز بالدوري الفرنسي ست مرات في الأعوام الثمانية الأخيرة.

وبلغ هانسن قدرًا من النجومية والتأثير في عالم كرة اليد، للحد الذي اعتبر معه كثيرون أنه المتسبب الأول في قرار حرمان الجماهير من التواجد بملاعب بطولة العالم لكرة اليد، رغم القرار السابق للجنة المنظمة بحضور ما يساوي 20% فقط من سعة الملاعب، حيث هدد بمقاطعة البطولة في حالة حضور الجماهير، بسبب أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد.