" رجل العام وكل عام "  الجراح العالمي مجدي يعقوب ، الذي رسم البسمة ليس فقط على شفاه أطفال مرضي القلب ، وإنما رسم فرحة كاملة على وجوه المصريين ، عندما قرر ترك عمله فى إنجلترا والعودة إلى مصر لخدمة بلده وناسها ، وقام ببناء أول مركز لقلب الأطفال فى مدينة أسوان ، ليعالج جراح العائلة المالكة البريطانية  ، أطفال مصر بدون أى مقابل مادي .

ولأن بعض المصريين لازالوا يعانون من العنصرية والتفكير المتطرف ، تركوا كل مايقوم به مجدي يعقوب  فى الحفاظ على أرواح  أطفال مصر ، وتسائلوا هل يدخل مجدي يعقوب الجنة ؟!.

سؤال متطرف يأتى من أشخاص تملكهم الجهل ، فيروا أن يعقوب لأنه مسيحي الديانة فلن يدخل الجنة رغم كل مايفعله من خير ، ورغم أنه أنقذ حياه آلاف الاطفال ، إلا أنه يظل فى خيالهم المريض " مسيحي لن يدخل الجنة "!.

ورغم تطرف السؤال إلا أن المصريين جميعا علقوا عليه وأصبح التريند الأعلى فى مصر على مواقع التواصل الاجتماعي  ، لكن ليس لتحديد مصير مجدي يعقوب بعد الموت ، وإنما ليقدموا لهذا الرجل رسالة شكر وتقدير على كل مايقوم به من أجل مصر والمصريين دون أى مقابل سوي رد الجميل لبلده فقط .

وعلق الكثير من النشطاء على موقع التواصل الأجتماعى " تويتر " على تريند مجدي يعقوب ، قائليين " ربنا يديله طولة العمر لسه فى أطفال كتيره فى مصر محتجاه ، وقال آخر " ربنا يجازيه دنيا  وآخرة على الخير إلى بيعمله " وغرد آخر مصر أنجبنت الكثير من العلماء الذين سافروا للخارج  لإثبات أنفسهم ، ولكن لم يخدم منهم أى بلده مثلما قام مجدي يعقوب ."

ولأن الله محبة ولأنه يعامل البشر بقلوبهم فقط ، فسنترك للرحمن تقديم الجزاء الذي يستحقه طبيب القلوب  " يعقوب" ولكنه يبقي بالنسبة للمصريين مثالا للانسانية والانتماء والتسامح  وقدوة حسنه نتمنى أن يقلده الكثير من أبناء الوطن ويكونوا على قدر من تواضعه وإجتهاده فى العطاء بلا مقابل لابناء وطنه.