قصة "قنابل ناعمة" تستطيع تعطيل قوة كوريا الشمالية.. السلاح النفسي ضد النووي

رغم أن كوريا الشمالية والجنوبية، كانتا دولة واحدة حتى الحرب العالمية الثانية، إلا أن العداء بينهما الآن تعدى مرحلة التفاوض إلى تكديس السلاح، ويعكف جيش كوريا الجنوبية حاليا على تطوير أسلحة متقدمة، لمجاراة القدرات النووية المتنامية للجارة الشمالية، حسبما ذكرت مجلة "نيوز ويك" الأميركية.

وأفادت "سكاى نيوز" عربية، حسب مصدر عسكري تحدث لوكالة "يونهاب"، بأن وكالة تطوير الدفاع في كوريا الجنوبية المعروفة اختصارا بـ"ADD"  اكتسبت تقنية لتصنيع قنابل غرافيت، وهي أسلحة غير مؤذية، لكنها تستطيع تعطيل قوة كوريا الشمالية اللوجستية بشكل ناجع في حالة حصول حرب.
وتعتمد قنابل الغرافيت أو "القنابل الناعمة"، على ألياف الكربون المعالج كيميائيا لتعطيل محطات الطاقة الكهربائية لدى العدو وشل قدراته، دون اللجوء إلى الأساليب التقليدية التي تكبد في الغالب أضرارا جانبية وتوقع خسائر بشرية فادحة.
وأضاف المصدر للوكالة الكورية الجنوبية، أن جميع التكنولوجيات اللازمة لأجل تطوير قنابل غرافيت جرى حفظها، وأوضح: "وصلنا مرحلة يمكننا فيها صناعة القنابل في أي وقت".
ويجري إطلاق القنابل التي تعرف أيضا بـ"قنابل التعتيم" وتشبه القنابل العنقودية، من الطائرة على محطات الطاقة الكهربائية بغرض تعطيلها.

وجرى استخدام هذه القنبلة لأول مرة من قبل البحرية الأميركية سنة 1991، لقطع الطاقة الكهربائية في العراق خلال حرب الخليج الأولى، وتم إطلاقها أيضا ضد صربيا خلال نزاع البلقان سنة 1999.
وقال المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي وقتئذ، جيمي شيا، بعد استخدام القنابل في كوسوفو، إن تأثير قنابل الغرافيت نفسي في المقام الأول، فحين يتعرض لها بلد من البلدان يشعر بأنه بات عاجزا.
وأضاف "شيا"، أن الدول التي تقوم بإطلاق تلك القنابل وتؤدي إلى تعطيل محطات الطاقة الكهربائية بوسعها أيضا أن تعيد تشغيل تلك المحطات متى شاءت.
ويندرج تطوير كوريا الجنوبية للتكنولوجيا الأخيرة ضمن جهود تبذلها سول لتطوير برامجها العسكرية، وتأهيل قدراتها بما يضمن استباق أي ضربة من كوريا الشمالية.
وتتشبث كوريا الشمالية بمواصلة تجاربها النووية والباليستية، فيما صرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن "شيئا واحدا" بات يصلح لكوريا الشمالية، في تهديد مبطن باللجوء إلى الخيار العسكري.

التعليقات