"الربو".. مرض صامت يدمر العلاقة الجنسية

"الربو" من الأمراض التي لا تشغل بال الكثير ولا يتطرق الكثير للحديث عنها بالمحافل الطبية، ولكن الأبحاث أثبتت أن هناك علاقة قوية بين مرض الربو والحياة الجنسية فيقوم المرض بالتأثير عليها بشكل مباشر وواضح.

جمعية مكافحة الربو الخيرية في بريطانيا قامت بعمل مسح تحليلي لما يقرب من ثلثي المصابين بالمرض الذين أكدوا تدخل المرض وتأثيره على حياتهم الجنسية بالرغم من تغافل وسائل الإعلام والقنوات الطبية لهذا الأمر.

وقالت الجمعية الخيرية إن هذا الأمر ربما يكون مؤشرا على أن المصابين بالربو فقدوا السيطرة على المرض، وأصبحوا في حاجة شديدة إلى المساعدة.

وقال نحو نصف المشاركين في المسح (46 في المئة) إنه إذا لم يُصابوا بالربو، لكانوا أكثر ثقة بأنفسم من الناحية الجنسية.

وتوصل المسح إلى أن ما يقل قليلا عن 15 في المئة شعروا بأن الربو ساهم في إنهاء علاقتهم العاطفية، في حين كشفت إحدى المشاركات عن أن علاقتها العاطفية انتتهى بها الأمر في سيارة الإسعاف أثناء الإصابة بنوبة ربو قائلة "صديقي قال إنني كنت أسبب له التوتر، وإنه لم يعد يستطيع التعامل مع الأمر. انتهى بي الأمر بدخول المستشفى بمفردي."

وقال عدد من المشاركين إنهم نُقلوا إلى المستشفى لأن رعشة الجماع في بعض الأحيان كانت تؤدي إلى الإصابة بإحدى نوبات الربو، في حين قال آخرون إنهم تعرضوا لمشاكل أثناء ممارسة الجنس الفموي بسبب صعوبات في التنفس.

وتأمل الجمعية الخيرية في أن يبادر الآن المصابون بالمرض بالحديث عن آثار المرض على حياتهم العاطفية والجنسية دون حرج أو خجل.

التعليقات