3 طرق تحميك من مخاطر التنفس من الفم أثناء النوم.. "روشتة طبية"

تعد مشاكل التنفس مصدراً لقلق كثير من الناس، ومن بينها مشكلة التنفس من الفم والتي تنتج عن انسداد في مجرى الهواء الأنفي، لكن هذا النوع من التنفس يعد خطراً كبيرا على صحة الجسم لأنه لا يوفر للجسم مستويات الأكسجين اللازمة، الأمر الذي يترتب عليه ارتفاع ضغط الدم، وبعض مشاكل القلب.

فإذا كنت تتنفس من فمك، فإليك فيما يلي 6 حقائق عن هذا النوع من التنفس والذي يؤثر سلباً على الصحة، حسب ما جاء في موقع "بولدسكاي" المعني بالصحة:

  1. التنفس من الفم يمكن أن يؤثر على جودة نومك مسبباً التعب وذلك بسبب حرمان الجسم من كمية الأكسجين اللازمة.
  2. سبب تنفسك من أنفك قد يرجع الى تضخم اللحمية أو اللوزتين، التهاب الأنف التحسسي، انحراف الحاجز الأنفي، أو الأورام الحميدة الأنفية، الأمر الذي قد يتطلب التدخل الجراحي للتخلص من مشكلة التنفس عن طريق الفم.
  3. نزلات البرد والأنفلونزا تتسبب ايضاً لكن بشكل مؤقت في التنفس من الفم
  4. يتحسس بعض الأشخاص من الأتربة والغبار وحبوب اللقاح، الأمر الذي يترتب عليه التهاب الجيوب الأنفية وانسداد مجرى الهواء الأنفي، لذا ينصح بغسل الأنف بمحلول ملحي وعدم التعرض لمسببات الحساسية، تجنباً للجوء للتنفس من الفم.
  5. التنفس من الفم مسؤول عن مشاكل صحية خطيرة، منها ارتفاع ضغط الدم، مشاكل القلب، وغيرها.
  6. تناول الحليب بالكركم يمكن أن يخفف من حدة تحسس الأنف المسبب للتنفس من الفم غير المرغوب فيه، وذلك بفضل مضادات الالتهاب الموجودة بالكركم.

من جهة أخرى،  يقول محمد عبدالعليم، استشاري أنف وأذن وحنجرة، إلى أن هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى فتح الفم أثناء النوم.

ويتمثل السبب الأكثر شيوعا في وجود لحيْمة بالأنف منذ الصغر والتي تستمر حتى عمر متقدم دون إزالتها. وهو ما يؤدي إلى إعاقة عملية التنفس أثناء النوم فيفتح الإنسان فمه بشكل غير إرادي، لأن الجسم يحاول التعويض عن ذلك الهواء الذي لا يستطيع الحصول عليه عن طريق الأنف لتجنب الاختناق. كذلك من ضمن الأسباب التي تؤدي إلى فتح الفم أثناء النوم ارتخاء عضلات الفكين. وتنتج هذه الظاهرة عن البعض من أنواع الحساسية وتضخم اللوزتين وانسداد الجيوب الأنفية.

وأشار عبدالعليم إلى أن الدراسات أكدت أن النوم والفم مفتوح أسوأ من المشروبات الغازية، لأن الهواء الذي يدخل إلى الفم أثناء النوم يساهم في تجفيفه، وبالتالي يزيل طبقة اللعاب الواقية والتي تحتوي على مواد طبيعية تقتل البكتيريا وتسهم في إفراز مواد حمضية على الأسنان، مما يؤدي إلى تآكل الأسنان وتسوسها وحدوث رائحة كريهة بالفم. ويضيف عبدالعليم أن الأشخاص الذين يعانون من الزكام أو انسداد الجيوب الأنفية والحساسية يواجهون مشكلة النوم بفتح الفم أيضا بسبب عدم قدرة الجسم على الحصول على كمية كافية من الأكسجين بطريقة صحيحة وطبيعية. كما أن البدانة تعد عاملا أيضا في حدوث مشكلة عدم القدرة على التنفس، حيث يقوم البعض من الأشخاص الذين يعانون من سمنة مفرطة بهذه الحركة تلقائيا بسبب ارتخاء عضلات الفك خاصة مع التقدم في العمر.

وبيّن عبدالعليم أن النوم بهذه الطريقة يسبب الشعور بالتعب والإرهاق، وذلك لأن الجسم لا يتلقى كمية مناسبة من الأكسجين.

وعن كيفية العلاج، يوضح عبدالعليم أنه في حال وجود لحيمة صغيرة في الأنف، فإن الأمر يتطلب إجراء عملية بسيطة تتم من خلالها إزالة هذه اللحيمة أو كيّها. ولفت إلى أنها عملية بسيطة ولا تستغرق أكثر من نصف ساعة ولا يحتاج المريض إلى البقاء بعدها في المستشفى.

أما في حال كان السبب ارتخاء في الفكين فيمكن معالجته عن طريق طبيب الأسنان، وذلك بإجراء عملية جراحية لإزالة الارتخاء وبعدها لن يستطيع المريض تناول الطعام بسهولة إلا بعد مرور 24 ساعة على إجراء العملية.

ويوضح هاني الناظر، أستاذ الأمراض الجلدية بالمركز القومي للبحوث، أن جفاف الشفاه ينتج عن قيام الشخص بالتنفس عن طريق الفم وليس الأنف أثناء النوم، حيث يدخل الهواء ويخرج من الشهيق والزفير، مما يؤدي إلى جفاف اللعاب وتختفي الرطوبة التي ترطب الشفاه، ومن هنا تحدث المشكلة وأعراضها. وأشار إلى أن العلاج يكون عن طريق التدليك بمرطبات الشفاه وأشهرها “زبدة الكاكاو” ويكون ذلك على مدار اليوم.

التعليقات