الشتائم على مواقع التواصل قد تكلفك الكثير.. "إجراءات صارمة من تويتر وفيس بوك؟

اتخذت شركات تويتر وانستجرام وفيس بوك عددا من الإجراءات لتخفيض معدلات الإساءة التي تصدر عن بعض الحسابات الشخصية خلال عام 2017.

وأعلنت شركة "تويتر" عن انخفاض نسبة الإساءة عبر حسابات مستخدمي منصتها خلال عام 2017.

ونشرت الشركة تقريراً ذكرت فيه بأن عدد الحسابات المسيئة التي تعالجها يومياً بلغ عشرة أضعاف الأعداد التي واجهته مقارنة بالعام الماضي.

كما أشارت الشركة إلى تمكنها من تحديد الحسابات المنشأة من قبل المتجاوزين لقوانين الاستخدام وإزالة تلك الحسابات بمقدار الضعف.

وأضافت الشركة بأن التواصل مع أصحاب الحسابات المسيئة ساهم في التقليل من نبرة أصحابها عبر المنصة، مشيرة إلى ان الحسابات التي حددت صلاحياتها قللت من محتوى الإساءة بنسبة 25 في المائة، كما أن النسبة تحديد صلاحية هذه الحسابات مجدداً انخفضت بنسبة 65 في المائة.

ورفضت "تويتر" تقديم المزيد من التفاصيل عن تقدّمها في محاربة التحرش والإساءة، وليس من الواضح حجم الإساءة الموجودة حالياً عبر المنصة، وتعرضت الشركة سابقاً للانتقاد حول شفافية اتخاذ القرار بمن سيتخذ إجراء ضده ومتى ستحجب عنهم بعض الخدمات.

وأظهر بحث أجرته مؤسسة "YouGov"، وهي شركة عالمية لأبحاث السوق مقرها في بريطانيا، أن أغلب أصحاب العمل يتفقدون حسابات الموظفين المحتملين على مواقع التواصل الاجتماعي عند تقديمهم على وظيفة.

وأعلن موقع مشاركة الصور والفيديو "انستجرام" عن أداة جديدة لحجب التعليقات المسيئة وفلتر مخصص لإزالة التكرار المزعج "spam".

تقوم الإضافة الأولى بحجب التعليقات المسيئة، مثل المحتوى الجنسي أو التحرش على ما يتم نشره أو على البث المباشر، لحذفها وإيقاف التنبيهات المتعلقة بمثل تلك التعليقات.

ولاستخدام الخاصية الجديدة، توجه للقائمة الرئيسية "menu" على الصور واضغط على خيار "تعليقات" أو "comments"، وفعّل خاصية "إخفاء التعليقات المسيئة" أو "Hide Offensive Comments".

وستختفي هذه التعليقات أمام الجميع، إلا من قام بنشر التعليق المسيء، وهذا سيمنع المسيئين من البحث عن طرق أخرى لنشر تعليقاتهم.

وأشارت الشركة إلى أن الخاصية ستأتي باللغة الإنجليزية أولاً، وستتوفر بلغات أخرى "مع مرور الوقت."

لكن فلتر التخلص من الإعلانات والتعليقات المتكررة "spam" متوفر بمجموعة من اللغات، من بينها الإنجليزية والعربية والإسبانية والفرنسية والبرتغالية والألمانية والروسية واليابانية والصينية.

وأضافت الشركة إلى انها تأمل بتوفير المزيد من اللغات لهذه الفلاتر، بانتظار تطوير معادلاتها الخوارزمية.

وفي ديسمبر أضافت الشركة خاصية منع التعليقات على صور أو فيديوهات معيّنة عند النشر، كما أعلنت الشركة أداة لحجب التعليقات التي تحوي كلمات معيّنة.

وأظهر بحث "YouGov" أن واحداً من كل خمسة من أرباب العمل (ما يعادل نسبة 20 في المائة) رفضوا مرشحاً لوظيفة في شركتهم بسبب أنشطة الشخص على حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي.

وذكر البحث أن حسابات "لينكيد إن" و"فيسبوك" هي الأكثر عرضة للتدقيق. إذ قال ما يقرب من نصف أصحاب العمل (48 في المائة) أنهم اطلعوا أو سيتطلعون على حساب الشخص على "لينكيد إن"، وقال 46 في المائة من أرباب العمل أنهم سينظرون إلى حساب الشخص على "فيسبوك". أما حسابات "تويتر"، فقال 28 في المائة من أصحاب العمل أنهم سيتحققون منها، وأضاف 15 في المائة أنهم سيطلعون على حسابات "إنستغرام".

وبدا أن الكلام المسيء أو العدواني على وسائل التواصل الاجتماعي هو أكثر شيء يمكن أن يؤذي فرص المرشح في الحصول على وظيفة، إذ قال 75 في المائة من أصحاب العمل أن هذا السلوك سيجعلهم يتجنبون توظيف ذلك المرشح. وكان تأثير الشتائم والكلام العدواني أكبر على فرص التوظيف من ذكر استخدام المخدرات على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ قال 71 في المائة من أصحاب العمل أنهم على الأغلب لن يوظفوا شخصاً ذكر المخدرات على حساباتهم.

التعليقات