دعنا نتخيل أن بابا نويل "الحقيقي" ونحن هنا لا نقصد الرجل اللي لابس لبسه وواقف يسترزق في الإشارات.. لكن دعنا نتخيل أن "سانتا كلوز" هبط في سلام إلى أرض مصر..
ما الأشياء التي قد يطلبها المصريون من بابا نويل؟

1- الستر والصحة :
غالبًا سيتعامل المصريون مع بابا نويل معاملة جني المصباح.. فطبيعي جدًا أن يطلبوا منه أشياء معنوية غير مرئية.. المواطن البسيط لو سأله بابا نويل عايز إيه هيقوله الستر والصحة.. خوفًا من أنه قد يكون مخبرا أو أمنجي مستخبي ورا الدقن البيضا والهدوم الحمرا ويوديه في داهية.

2- إلغاء عمل الأجهزة الإليكترونية الفاضحة:
المواطن المصري عمومًا عنده فوبيا التعامل مع أي شئ إليكتروني ممكن يكدره.. يعني ما طول عمرنا متعودين نتكدر بشكل شخصي.. من مدام سعاد في شئون الطلبة ومن نفس مدام سعاد في مصلحة الأحوال المدنية أو في مجمع التحرير واحنا بنخلص أي ورقة مالهاش لازمة.. ليه ندخل الأجهزة ما بينا؟
جهاز تسجيل الحضور والانصراف بالبصمة قفل على المصريين جميع الحجج اللي بتتقال ساعة التأخير للمدير .. كذلك كاميرات المرور للعربيات بتنكد على أي سواق.. لأنه بيضطر يستنى الدقيقة عشان يعدي, مابيتواصلش معاها شخصيًا زي العسكري أو أمين الشرطة اللي ممكن يقوله يا باشا افتح بقى.. غير إننا مانعرفش نكرمش للكاميرا عشرين جنيه عشان متِدناش مخالفة .

3- اعتماد كورنيش النيل كمنطقة حاضنة للتحرش:
حلم كل بلطجي ومراهق يريد الظهور أن يكون هناك مكان مُحدد مفتوح طوال العام مسموح فيه بالمغازلات الرقيقة والتحرش الفاضح بدون إحساس بالذنب أو الخوف أو احتياج للهرب أو حتى انتظار مواسم العيد.

4- توفير تبّاع لجمع الأجرة لكل ميكروباص :
يتعرض المصري لأكثر المواقف اليومية السخيفة التي تجعل منه كُتلة بلهاء جالسة من الغباء عند عدم وجود "تباع" الشخص المسئول عن جمع الأجرة من الركاب.. فيفشل في معرفة أبسط القواعد الحسابية وتوصيل الأجرة بشكل صحيح للسائق .
وجود تباع ترمى له الفلوس زي ما هي هيسبب انبساط وحفظ كرامة وشياكة الإنسان أمام زملائه في الرحلة .

5 – فهم عقلية المرأة المصرية :
حلم كل المرتبطين والمجروحين والمفركشين في مصر أنهم يفهموا عقلية الستات.. ومودهم المتغير دايمًا من حال لحال..
الشئ المشترك دايمًا في ستات مصر أن لما تقلب بوزها المفروض الراجل يفهم لوحده.. لذلك لو أجرم وسألها مالِك؟ الإجابة أكيد هتكون "مفيش".
غالبًا لو حد طلب الطلب ده من بابا نويل هيجهش بالبكاء ودقنه هتسوّد وهيطير بغزلانه فورًا لأنه مؤكد مش فاهم دماغ "ماما نويل" لحد دلوقتي .