من أصول الفلكلور المصري "الصيف حَر السنة دي.. والضرب على الراديو يجيب نتيجة"!

من أصول الفلكلور المصرى أسئلة لا يُمكن ألا تكون قد مرَّت عليك من قبل؛ مثل قيام أحدهم بفتح باب أوضة النوم عليك وإنت على السرير، ويسألك "إنت نايم؟"، أو يبادرك وإنت راجع البيت "إنت جيت؟" ناهيك عن المبدأ الأبدى الدائم، لو سألت ابن حلال فى الشارع عن عنوان مكان، فيرُد عليك بسؤال على طريقة الهجمة المُرتدة "هو قال لَك فين؟!"

كُل هذه أسئلة أبرزها العديد من رواد المنتديات ومواقع التواصل لحد ما عملوا منها مراجع، وبمُناسبة المراجع تعالى نحاول نضيف شوية إحنا كمان ضمن هذه الدراسة، وقبل ما نضيف لابُد وأن نسترجع إضافة (حمادة هلال) التاريخية عندما قال أن شهداء 25 يناير ماتوا فى أحداث يناير، وهى إضافة عظيمة زى رقاصة وبترقُص كدة.. لم يقف (هلال) عند هذا الحد، وإنما أضاف أن الضحايا لم يكتفوا بالموت وانتهينا على كدة، لكنهم راحوا وفارقوا الحياة كمان بعد ما ماتوا، يعنى مماتوش بس!

تقابل واحد صاحبك فى نهار أغسطس، فيبادرك وهو عمَّال يهوى على الصلعة والعرق سايح نايح منها، ويقول لَك "الصيف السنة دى حَر أوى".. يا عزيزى يعنى هو كان السنين اللى فاتت بيمطر تلج؟!

كُنت أشاهد فيلم النمر الأسود، لفت نظرى محاولة أصدقاء (أحمد زكى) لمساعدته قبل السفر لألمانيا، اقترح واحد منهم أن يكتب له عشرة كروت بالإنجليزية تحمل مُتطلباته الأساسية "عطشان" "جعان" "اسمى فلان" وهكذا.. ثم وقعوا فى حيرة إذ ربما تكون قرعة (زكى) فى إنه يلاقى ناس ألمان مبيعرفوش إنجليزى.. فاقترح الصديق صاحب الفكرة إنه يكتب الكروت بالإنجليزية، ثم يبحثوا عن صديق آخر بيعرف ألمانى يترجمهالهم.. طيب يا حبيبى وتكتبها بالإنجليزى ليه من الأصل؟ ما الصديق اللى بيعرف ألمانى يكتبها ألمانى على طول ما دام هو صديق ومصرى زينا!

كَم مرَّة اتصلت بخدمة عُملاء شركة الإنترنت لتشكو من انقطاع الخدمة فطلبوا منك تفصل الراوتر ثم تعيد تشغيله، رغم أنه من سابع المُستحيلات أن تتصل بالشركة بدون أن تكون قد قمت بهذه الإسعافات البدائية الأولية؟ وكم مرَّة ضربت على الراديو لما سكت فجأة، والضرب جاب نتيجة ولقيته اشتغل؟ أرجوك أخبرنى لماذا يقوم البعض برَج الهاتف المحمول بشدة علشان يلقُط نت، وما جدوى الاستعلام عن رصيدك بعد سحب مبلغ من ATM وإخراج الإيصال الخاص بذلك، رغم أن الإيصال مدوَّن فيه الرصيد الجديد ومبلغ السحب وكُل حاجة؟!

فى كُل الأفلام العربى اللى خلقها ربنا من يوم ما قولنا يا سينما ولحد النهاردة، كان الرجال المخادعون يقنعون الزوجات بالغدر بأزواجهن، على أمل الزواج من الحبيب ـ المُخادع ـ بعد ذلك، ورغم هذا فعبر عشرات الأفلام مشوفناش واحد صَدَق وطلع فعلاً عايز يتجوزها ويعيش معاها فى تبات ونبات بعد ما تسيب جوزها علشانه.. وتسألنى: طيب فين المُشكلة؛ ما هو الراجل نصاب والست تستاهل، أقول لك أكيد معاك حق، لكن لماذا لم تتعلَّم النساء طيلة كُل هذه الأفلام والسنين أن هذه خدعة تكررت أكتر من عدد مرَّات تكرار عبارة "شفيق يا راجل" فى مسرحية عش المجانين؟!

لن أُحدِّثك عن واحد شايفَك لابس مليون حاجة فوق بعض فيسألك "إنت سقعان؟" لأ عامل ساونا ذاتية، أو لما تعزم آخر على فَرَحَك يروح قايل لَك "إنت هتتجوز؟" لا يا سيدى هنقعد جنب بعض فى الكوشة شوية وبعدين كُل واحد يروح لحاله.. أما اللى يقابلك وإنت إيدك متجبسة، فيروح سائلك "إيه دة إنت إيدك مكسورة؟" فملوش إجابة غير إنك تديله بالجبس فى وشه طبعاً!

التعليقات