10 فروق بين الإنسان والحُمار فى مصر.. "مين مرتاح أكتر"؟!

 

بقلم: أنور الوراقي

1- الحمار يتمتع بحُرية أكثر من الإنسان فى مصر، لو اجتمعت مجموعة حمير فى أى مكان فلا يُمكن أن يتعرًّضوا لمُساءلة من أى نوع، أما أى تجمُّع لعشر بنى آدمين، فمُمكن يتاخدوا تَحرى، أو اشتباه، أو يتقبض عليهم بتهمة خرق قانون التظاهر!

2- مُستحيل تلاقى حمار خاين، أو لص، أو مُرتشى، أو مُختلس، أو نصَّاب، أو ناشط سياسى أرزقى، أو تاجر دين، لكن فيه بنى آدمين كتير كدة للأسف!

3- الحُمار مُقتنع إنه حُمار، لا بيقاوح ولا بيكذب، ولا بيحاول يقول أنا مش حُمار.. عكس كتير من البشر، تلاقى الواحد منهم بيعمل مجهود جبار علشان يقنعك إنه مش حُمار، ومع ذلك بيفشل فى إقناعك!

4- الحُمار مُنظَّم، ملوش فى العشوائية، مش بيقطع الطريق، ولا بيعمل سوق عشوائى فى الميدان، ولما حُمار بيكون ماشى لوحده أو ساحب عربية بيراعى الحُمار اللى جنبه، مش بيكسر عليه ومُمكن يعوَّره، وينزل يتخانق معاه كمان.. على فكرة مفيش حُمار بيمشى عكس الاتجاه زى البنى آدمين ما بيعملوا!

5- الحُمار مش بيحاول ينشُر فكره الحمايرى على الناس، أو ما يُطلَق عليه الغزو الثقافى، فى المُقابل فيه جُزء كبير من بنى الإنسان بيسعى جاهداً وبكُل ما أوتى من قوة إنه ينشُر فكره الحمايرى على الناس!

6- الحمار يقدر يستغنى عن الإنسان، لكن الإنسان عبر التاريخ لم يفلح فى الاستغناء عن الحمار، وقد يقول قائل مُتفلسف أن الإنسان يتولى كُل شئون الحمار: أكل وشُرب وتنظيف وتزويج وتوفير لمكان إقامة، بل وتنضيف مكان الإقامة للحمار كمان، لدرجة إنه لو أصابه مرض بيوديه للدكتور البيطرى أو بيجيبه لحد عنده، فإزاى الحمار يستغنى عنه، وقتها هرُد وأقول لَك إنه بيعمل كدة علشان محتاجه، وهقول لَك كمان، لما الإنسان بيعمل كُل دة مع الحُمار، يبقى مين سيد مين بالذمة فى العلاقة دى؟!

7- مُمكن إنسان يشتم إنسان فيقول له "إنت حمار".. لكن أكيد الحمار مش بيشتم الحمار ويقول له "إنت إنسان"، غالباً دة نوع من الترفُّع والسمو المصحوب بتقدير الذات!

8- زوجة الحمار لا ترهقه بطلبات البيت، وهموم العيال، والرغبة الدائمة فى الانتقال لزريبة أفضل، وطبعاً مش بتنكِّد عليه وتخلى حياته جحيم.. أما زوجة الإنسان فهى مُحترفة فى كُل ما سبق لدرجة إن فيه بعض النساء بتعتقدن إن اللى متعملش كدة فى جوزها تبقى حمارة!

9- مفيش حُمار بيشرب سجاير، ولا حشيش، ولا خمرة، ولا بيروح ينتحر لو أبو الحُمارة اللى بيحبها رفس ـ أو رفض ـ جوازه من بنته، أما الإنسان فبيعمل كُل دة، وبعد ما يتجوِّز بسنتين تلاتة ويكُع دم قلبه، بيرجع يقول أنا كُنت حمار، مع إنه مطالش يبقى كدة أصلاً، وإلا ما وصل لهذه المرحلة!

10- الموضوع دة مُمكن يعجب أى إنسان أو ميعجبوش، فيقول رأيه بشكل طبيعى ومُهذَّب، ودى طبيعة الأمور كُلها.. لكن لو حُمار قراه ومعجبوش، أكيد هيكون ردُه عبارة عن ترفيس وشتيمة!

التعليقات