في ذكرى رحيله نكشف: اللقاءات السرية بين عبدالحليم وعمرو مصطفى ومصطفى كامل

اليوم تمر الذكرى الـ 39 لوفاة العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، الذي توفي وترك لمصر ثروة طربية وغنائية لا تعادلها ثروة أخرى.
لاشك أن تعاونه مع نجوم التلحين والتأليف في وقتها كان له عظيم الأثر في بقاء أغانيه حية يغنيها الشباب والأطفال في 2016، وسيغنوها في سنين قادمة كثيرة. العندليب تعاون مع عظماء التلحين مثل موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب ورفيق دربه كمال الطويل والموجي وبليغ ومنير مراد وغيرهم، كما غنى من كلمات الشاعر العظيم نزار قباني والعظيم الآخر عبدالرحمن الأبنودي وكامل الشناوي وحسين السيد وغيرهم من مبدعي الكلمة في مصر، إلا أنه توفي قبل أن يكمل مشروعا غنائيا كبيرا كان ينوي تقديمه.
المشروع باختصار هو أغنية من تأليف الشاعر الغنائي مصطفى كامل، وألحان الملحن عمرو مصطفى.
هاجمه المرض بشدة أثناء جلسات العمل التي جمعت الثلاثي بشكل سري، لم يعرفه أحد حتى مفيد فوزي صاحب التوكيل الحصري لحكايات العندليب.
اللقاءات كانت تتم في منزل صديق رابع اسمه حسن، الشهير بين أصدقائه بـ"ويكيليكس" لما يخفيه من أسرار كبرى لنجوم الوسط الفني، وهو بالمناسبة لا ينتمي لهذا الوسط. لقد نشأت في رأس حسن، فكرة تجميع هذا الثالوث من أجل تقديم أغنية "تكسر الدنيا"، مثل معظم أغاني العندليب وكل أغاني كامل ومصطفى.
وثائق الصديق الرابع "ويكيليكس" أكدت أن اللقاء الأول كان لمجرد التعارف بين الثلاثة، وتشير إلى أنه على الرغم من اشتداد المرض على عبدالحليم إلا أنه بدا أكثر نشاطا وحيوية، ورغبة في التعاون مع مصطفى كامل وعمرو مصطفى، اللذين تحمسا للمشروع، مع وجود تحفظات من عمرو مصطفى على موضوع الأغنية، حيث كان حليم يرغب في أن تكون عاطفية، بينما كان عمرو يريدها وطنية ضد الخونة والماسونيين.
اللقاء الثاني كما تبوح وثائق "ويكيليكس" كانت لمناقشة الكلام الذي كتبه مصطفى كامل، حيث أعجب به جدا حليم، برغم تحفظه على إحدى كلماته، لكنه رضخ في النهاية لرأي الأغلبية (حسن ومصطفى وعمرو). أما اللقاء الثالث فكان عمرو مصطفى قد انتهى من تلحين الأغنية، فظل عبدالحليم يسمع ويسمع، حتى هاجمته الآلام ومن بعدها سافر إلى رحلة علاجه الأخيرة، التي عاد منها جثة هامدة.
رحم الله العندليب، وأطال لنا في عمر مصطفى كامل وعمرو مصطفى.

التعليقات