تعليقات المواطنين على قرار الحكومة بإغلاق القهاوي 8 مساءً "أنا كدة استفدت إيه؟!"

قال المواطن (سيد السعداوى) من دار السلام أن قرار الحكومة الأخير بإغلاق المقاهى "القهاوى" إجبارياً فى الثامنة مساءً هو قرار جانبه الصواب، مؤكداً أن فى هذا خراب بيوت لكُل الأطراف؛ أصحاب القهاوى، والعاملين فيها، والزباين كذلك، بالإضافة للسريِّحة بالنضارات الشمس أم 7 جنيه، وبتوع اللب والفول السودانى، وذلك فى رسالته التى بعثها لمُحرر "محصلش"، مؤكداً فيها أنه اطلع على القرار بنفسه مكتوباً فى دفتر الوارد أثناء وجوده فى مكتب (أبو زيد حمادة الحمى) السمسار!

وأضاف (السعداوى) غاضباً "الحكومة قالت إن القهاوى لازم تتقفل الساعة 8 بالعافية، وإن المُخالف هيدخُل السجن، طيب إحنا نسهر فين؟ قالولنا هنوزَّع عليكم شاى وسكر وحشيش ودومينو وطاولة وكوتشينة فى البيوت، وهتاخدوهم على بطايق التموين مدعومين، برضو أنا كدة استفدت إيه؟!"

وأكد المواطن صاحب الشكوى أنه يهِج من دوشة البيت وقرف العيال وأمهم كل ليلة، وذلك من أجل ترييح فكره شوية، وعمل دماغ أفضل بكوبايتين شاى فى الخمسينة، ودماغ أعلى بحجرين قَص مغمسين بتُمنايتين حشيش حلوين، كذلك تكتمل الليلة بدورين طاولة وكوتشينة مع أصدقاءه، فيما يتبادلون فوق ذلك السباب بالأهل، والمعايرة بالأصل الواطى، وهى هواية مفضلة لديهم، وتسائل: "أعمل إيه لما تحرمونى من كُل دة؟ وبعدين ألعب مع مراتى طاولة إزاى وهى جاموسة مبتعرفش تلعب غير فى عداد عُمرى؟!"

وأكد (سيد السعداوى) أن القرار مرفوض من جانبه ومن جانب أصدقاءه وعلى رأسهم (أبو زيد حمادة الحمى)، خاصةً وأن الأخير مشارك فى 4 قهاوى فى السيدة زينب والموسكى والوايلى وباب اللوق، وتابع "أنا قدوة قُدَّام عيالى، وعندى تفل بيرضع، ينفع التفل دة يشوفنى وأنا بشرب حشيش فى البيت؟ يعنى صورة أبوه تتهز قدام عينيه؟ الواد يفقد بصره يعنى؟ يبقى هو بيرضع فى ناحية، وأنا برضع فى ناحية؟ والنبى دى قلة أدب، هى الحكومة بتعمل فينا كدة ليه؟!"

فيما أكد (أبو زيد حمادة الحمى) أنه سيتصل على الفور بعضو مجلس النواب ابن الدائرة، ليطالبه بمُساندة المواطنين فى هذه المحنة، وليحذره من عقبات خطيرة للقرار قائلاً: "الرجالة هيضطروا يقعدوا فى البيت من بدرى ودة غلط، وهتحصل حاجتين، ناس هتتقطع حتت سواء رجالة أو ستات بسبب القعدة فى البيت والطهقان من بعضهم، وناس تانية هتقعد تزرُب فى عيال لحد ما عددنا يبقى 500 مليون راس بنى آدم!"

وأضاف "وقتها الحكومة هتعمل فيها مسكينة وغلبانة، وهاتشيل الشاى والسكر والحشيش المدعومين من البطاقة، ونقعد إحنا نعض فى الأرض، إحنا كدة استفدنا إيه؟ لازم القرار دة يتلغى النهاردة قبل بُكرة!"

وقال أحد المواطنين المؤيدين للقرار "إحنا تحت بيتنا قهوة ياريت يقفلوها علشان الدوشة والقرف بتاعها، بس يسيبوا القهوة اللى فى الشارع اللى ورانا علشان دى اللى بحب أقعد فيها، وأشوف الماتشات، ومقدرش أستغنى عنها بصراحة!"، وعندما سألناه: "هى القهوة فى الشارع اللى وراكم دى فى صحرا واللا عندها بيوت برضو؟" أجاب: "عندها زفت بيوت، لكن مينفعش نتحرم من القهاوى بالشكل دة، تولع البيوت اللى جنب القهاوى، ما عدا بيتنا طبعاً، تولع القهوة اللى جنبيه، علشان نلاقى حتة ننام فيها، وبعدين تسمح تقول لى إحنا هنشوف الماتشات إزاى خصوصاً المشفرة؟ واللا الحكومة هتوزع مع الحشيش والشاى والطاولة كروت بى إن سبورت مدعومة برضو؟!"

وكان لـ"محصلش" لقاء مع الشاعر الشهير والناشط السياسى (بُقلة السهُن) الذى قابلناه على قهوة بالزيتون الساعة 8 إلا خمسة، وقد تشبث بمقعده صارخاً: "أدينى قاعد أهو ومش قايم، ولازم كلنا نتصدى للقرار، يا حبيبى القهوة حياتنا وروحنا وبيتنا، للناس قهوتهم وإحنا لينا قهوتنا.. الحكومة دى بتهرَّج، أقسم بالله لو القرار متلغاش لأبعت أجيب الرجالة من البلد ونعمل ثورة، كُله إلا القهاوى.. القهاوى خط أحمر يا حكومة!"

التعليقات