أعلن اتحاد مُنظمى أعياد الأم حول العالم اتخاذه لقرار تاريخى غير مسبوق، وهو إلغاء عيد الأم هذا العام فى عدة دول على رأسها مصر!

وقال بيان رسمى صدر عن الاتحاد صباح اليوم، أن الحرص على إلغاء هذه المُناسبة يأتى تزامناً مع الأزمة الاقتصادية التى تمُر بها البلاد، والتى أدت لارتفاع الأسعار بصورة خيالية، ما صنع أزمة لمُعظم الأسر المصرية، وأخل بالميزانيات بشكل تعجيزى!

وقال المُتحدث الرسمى باسم هيئة مُتابعة حالات الطلاق وفشكلة الخطوبات، أنهم أجروا تفاهماً مع اتحاد مُنظمى أعياد عيد الأم للمُساعدة فى استصدار القرار، لا سيما بعدما بدأت المُشادات فى البيوت المصرية بين كُل زوج وزوجته، وكذلك فى التليفونات بين كُل خاطب وخطيبته، بسبب رغبة الأخيرة فى شراء هدية ثمينة فى عيد الأم لوالدتها، فى الوقت الذى يرغب فيه الزوج أو الخطيب فى توفير نفقات الهدية لمصاريف البيت المُتزايدة، وكذلك مصاريف الإعداد للزواج بالنسبة للخاطبين!

وقد تسببت تلك المُشادات فى ارتفاع حالات الطلاق التى تُعَد مُعدلاتها مؤخراً فى مصر على رأس مثيلاتها من الدول الأخرى، رغم أن الباقى على ساعة الصفر "عيد الأم" يُعتبر شهراً بالتمام والكمال!

وارتفعت كُل الأسعار فى مصر بسبب تعويم الجنيه، لدرجة أن طقم الكوبايات الذى كان يُعَد هدية مُفضلة فى أعياد الأم تضاعف سعره عدة مرَّات ليصل إلى 300 جنيه بدلاً من 70 جنيهاً فقط، ناهيك عن الأجهزة الكهربائية، والأدوات المنزلية، والورود، والدباديب، والأقمشة، والملابس!

وبثَّت قناة CFF الناطقة بالعربية تقريراً فى الشارع لعدد من المواطنين المصريين، قال أحدهم ويُدعى (حمادة الكواوى) "أنا بشكُر اللى قرروا يلغوا عيد الأم، إحنا مش لاقيين ناكُل، ومراتى مبهدلانى علشان أجيب هدية لأمها، فكَّرت أكتب لها كمبيالة وأسددها لما ربنا يفرجها، بس أهى خلاص فُرجت بالقرار التاريخى دة!"

وقالت مصادر من جمعية إحصاء أنفاس أحوال التليفزيون المصرى فى ماسبيرو أن قراراً سرياً صدر فى المبنى العريق يقضى بعدم إذاعة أغنيات عيد الأم، على غرار ست الحبايب يا حبيبى، ولا سيد الحبايب يا ضنايا إنت، أو حتى ماما زمانها جاية، وذلك لعدم تذكير المواطنين المكلومين اقتصادياً بتلك الأعياد والتنغيص عليهم، أو تأنيب ضمائرهم تجاه أمهاتهم!

وحسب قناة CFF الناطقة بالعربية، فقد قررت وزارة التموين المصرية شن حملات ضخمة على المحلات لضبط أية استعدادات لبيع هدايا فى تلك الفترة، وذلك من أجل السيطرة على الموقف، وضمان عدم تسرُّب الهدايا لفئة قليلة من المواطنين، ما سيؤلم الباقين ويؤجج المشاكل بينهم!

وفى ذات السياق نقلت CFF مظاهرة مليونية قالت أنها انطلقت فى شوارع مصر، لتأييد القرار، والهتاف بحياة صاحبه، مُطالبين بإلغاء عيد الأم للأبد وليس فى هذا العام فقط، فيما طالب آخرون بالإبقاء على عيد الأم، مع منع الهدايا بشكل حاسم ونهائى!