ورطة للملايين.. موقع "صراحة" سيكشف عن هوية أصحاب الآراء بأثر رجعى!

هل وجهت إهانة لرئيسك فى العمل عبر موقع "صراحة"؟ هل سببت عدوك وأنت واثق أنه لن يعرف اسمك؟ هل انتحلت صفة فتاة وخدعت أحد أصدقائك لتوهمه أنك عاشقة له؟ هل قُلت رأيك بصراحة لزوجتك وأنت تعلم أنها لن تعرف أنك الجانى؟ أخيراً سيقوم موقع "صراحة" الشهير بالكشف عن هوية أصحاب الآراء فيه، وذلك حسب تقرير صادر من هيئة مُنظمى آراء المدونين المكشوفة والمتدارية عبر العالم، والتى يقع مقرها فى لاهاى بجوار محكمة العدل الدولية!

وقالت الهيئة أنها قررت إجبار موقع "صراحة" على تدوين أسماء أصحاب الآراء مصحوبة بما كتبوه لأى شخص سواء كانوا على علاقة به أم لا، وذلك بأثر رجعى؛ إذ سيكفى صاحب الحساب "الذى يتم توجيه الرأى له" أن يفتح كُل ما وصله من آراء وتدوينات بعد تطبيق القرار الجديد، ليكون بمقدوره أن يقرأ بسهولة الاسم الحقيقى لمَن أرسل له الرأى، وذلك عكس ما كان يحدُث سابقاً، إذ كان يتم إخفاء الهوية الحقيقية لصاحب الرأى!

وقال عالم الاجتماع التكنولوجى (هارفارد تشيك إن) الشهير لموقع بريك إن جود النيوزيلاندى أن الملايين عبر العالم، لا سيما فى المنطقة العربية، سيعانون من كارثة حقيقية؛ إذ كيف يوجِّه أحد الأصدقاء لصديقه هذا القدر الهائل من الإهانات، وهو يعتقد أن ذلك يتم من خلف ستار يخفيه تماماً ويؤمنه من المُساءلة المعنوية على الأقل، قبل أن يُفاجأ بأن كُل ذلك سيكون مكشوفاً لدى صديقه، وحبذا لو كان ذات الصديق الذى أسيئ إليه قد وجَّه إساءات أكثر بالتبادُل لحساب صديقه؟ وأضاف بانزعاج "كيف يعيش البشر مع بعضهم البعض بعد ذلك؟!"

وكان لمُراسل "محصلش" جولة فى الشارع المصرى، ليحصُل على بعض الآراء حول ذلك الأمر:

1- قالت الست (زينب) من إمبابة أنها اعتادت الدخول على موقع صراحة لكتابة رأيها فى غسيل جارتها الست (حكمت)، وأكدت أنها و(حكمت) عشرة عمر، وأنها لطالما انتقدت غسيل جارتها ـ عبر موقع صراحة ـ مؤكدة أنه زى الزفت ومقرَّح، واعترفت أنها الآن بصدد البحث عن مكان آخر لتعيش فيه مع أسرتها للهرب من تلك الورطة!

2- أما (دلال. م. أ) فقد قالت أنها اشتكت لزوجها من أن رائحته لا تُطاق، وطالبته بالاستحمام كُل يوم مع غسل أسنانه بالفرشاة والمعجون، وأنها تلقت رسالة ـ شكَّت فى مصدرها فى البداية لكنها فى سبيل التأكُد الآن ـ تُطالبها بالاكتفاء بشراء الأكل الجاهز لبيتها من الخارج، لأن طبيخها زى الزفت، وأنها عندما تفتح موقع صراحة وتعرف أن الراسل هو زوجها، فستقوم بخلعه قبل أن يسبقها بتطليقها!

3- موظفو إحدى المصالح الحكومية فى القاهرة فقد قرروا جميعاً ـ بدون اتفاق بينهم ـ التقدُم بطلبات للنقل لمُحافظات أخرى بعيداً عن العاصمة، لا سيما بعدما قام كُل واحد منهم بتوجيه السباب والشتائم لجميع زملاءه ومُديريه على موقع صراحة، وقال أحدهم لـ"محصلش" "كشفت لكُل واحد فيهم عن عيوبه، اللى بياخُد رشوة، واللى بيسيب الحمام زى الزفت وراه، واللى بتقعُد ترغى وتصدعنا علشان منعرفش ننام فى المكتب، دى عالم تقرف الصراحة، بس برضو هُما جاملونى كتير فى فرح بنتى، وأنا كمان كُنت بجاملهم فى كُل أفراحهم، لازم أتنقل من هنا!"

4- واعترف (ن. م. ك) من الدقهلية أنه دخل على صفحة حماته على موقع صراحة، وأشبعها تعبيراً عن رأيه، وأن الكشف عن هويته لن يؤدى فقط لتطليقه من زوجته، وتشريد أسرته، وحرمانه من أولاده فقط، ولكن سيتطور الأمر حتماً لقتله، خاصةً بعدما كشف عن كُل مشاعره وأحاسيسه تجاه حماته بصراحة شديدة وهو يعتقد أنها لن تعرف مَن فعلها لسبب بسيط أنها حماة لثلاثة غيره، وبالتأكيد ستتلقى من لعنات الآخرين مقدار ما أرسله هو وربما أكثر!

4- وفى آخر الجولة قال طالب ثانوى "شتمت أبويا كتير علشان بخيل ومش بيدينى مصروف كويس، دة لما يعرف هيعلقنى فى السقف، وهفضل طول عمرى من غير مصروف.. أنا روحت فى داهية خلاص، دة أنا كُنت بشتمه بالأب والأم!"

التعليقات