الخونة الذين هاجموننى.. بقلم: مش لميس الحديدى

ماذا أفعل لكى أعجب هذا الشعب النمرود؟ هذا هو ما سأتحدث عنه فى هذا المقال، وهنا سوف أكشف عن مكنونات قلبى التى حبستها خلال الأيام الماضية.
لقد ذهبت منذ أيام إلى مقر الكنيسة البطرسية لأشاطر المصابين وأربت على كتف الحزانى والباكين، ولكنننى فوجئت بهجوم وحشى بربرى كأنه الهجوم على "أبو تريكة" عندما أحرز هدف الصفاقسى فى النهائى.. بقيت مذهولة دون أن أعرف كيف أتصرف.. أهؤلاء هم الشعب الذى أفنيت عمرى فى تثقيفه وتنبيهه إلى المؤامرات التى تحيق به؟ أهذا هو الشعب الذى قضيت الساعات الطوال أشرح له أبعاد الخطر الذى يسير إليه إذا لم ينتبه إلى نفسه وإذا لم يلفظ الإرهابيين من بين أبنائه؟
كنت أتوقع ان أسير كملكة متوجة. فالكثير من كبار هذا البلد يعلمون ويقرون بأننى زعيمة لثورة 30 يونيو المجيدة، وأن دورى لا يمكن أن ينكره إلا جاحد، ولكن مع هذا انقض علىّ هؤلاء الهمج وجعلونى فى مزردة الخلاط.
إننى أعلم أن الذى هاجمنى ليس شعب الكنيسة المناضل الذى يحبنى من قلبه، وإنما هم مجموعة من المأجورين الذين أرادوا أن يعبروا عن حقدهم الدفين تجاهى، والذين ساءهم أن أكون رمزا وقدوة لكل من يحب بلده ويكره الأفاقين والمنافقين.
هل سأذهب مرة أخرى إلى الكنيسة؟ بالطبع نعم.. فهؤلاء الخونة لن يرهبونى وسأذهب مئات المرات بعد ذلك وإلى أن أموت إلى أى مكان فى مصر، فهؤلاء لن يحددوا إقامتى ولن يجعلونى أتحرك كما يحلو لهم.. بل سأعيش دوما وأموت فى طريق النضال والوطنية.
إن هؤلاء الخونة هم الذين سخروا عندما قلت على عمرو أديب زوجى إنه أجمل من جورج كلونى، وأنا ما زلت مصممة على أقوالى أنه أجمل بالفعل من جورج كلونى، ولى الحق أن أقول إننى أجمل من سكارليت جوهنسون.. أنا حرة ومحدش شريكى.
إننى أكتب هذا المقال اليوم لأهنئ به الإخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، ولأنصحهم بأن يتخلصوا من المفسدين والخونة، وهذا لمصلحة الكنيسة، ولمصلحتى أنا شخصيا عشان لو جيت تانى ما يحصلش نفس اللى حصل معايا, وضربتين فى الراس توجع.

* مقال تخيلى ساخر

التعليقات