عما حدث في مباراة الأهلي والزمالك.. بقلم: مش أحمد شوبير

أكتب هذا المقال الآن ونحن فى يوم مختلف، بعد أن استمتع عشاق الكرة المصرية والعربية أمس بمباراة الأهلى والزمالك، وهى المباراة التى انتظرها الجميع، فجماهير الأهلى انتظرت المباراة لثقتها أنها ستفوز، وجماهير الزمالك انتظرتها لتفرح قبل المباراة بساعات قبل أن تنام متنكدة، وهذا ما حدث بعد أن انتهت المباراة بفوز الأهلى بهدفين.. كالعادة.
أحب فى البداية أن أقول إن هناك بعض من يطلق عليهم "إعلاميين" لا يفقهون شيئا فى الإعلام الرياضى وخصوصا شخص قصير زملكاوى لا يفهم فى الإعلام شيئا، وكنت أعرف أنه بعد المباراة سيلطم وسيصرخ وسيهاجم التحكيم لأنه يعلم أنه سيخسر هو وفريقه، ولكن ماذا نقول لهؤلاء المدعين الذين لا يفهمون شيئا فى الرياضة ولا فى التحكيم، وكل مؤهلاتهم أنهم استطاعوا أن يحصلوا على فرصة فى قنوات فضائية أو إذاعات لإلقاء هرتلتهم على الجمهور.
كما لا يفوتنى أن أتحدث عن شاب مصرى يعمل كحارس مرمى، ومعذرة فقد أخطأت فهو ليس شابا وإنما هو عجوز، يصر أن يلعب لآخر العمر، رغم أن مستواه فى النازل، ورغم أنه أصبح مكروها فى الشارع، ولكنه يصر ويتوهم أنه سيستطيع الوصول إلى كأس العالم.. هيهات هيهات.
إن هؤلاء يهاجموننى.. ليه؟ ليييييييييه؟ ليييييييييييييه؟ سأظل أصرخ لمدة ساعة.. ليييييييه؟ إننى فى حالى، رجل طيب ليس لى أى مشاحنات مع أحد ولا أحمل أى ضغائن مع أحد، ومع ذلك فكل الوسط الرياضى يحقد علىّ ويهاجمنى لأننى استطعت فى سنوات معدودة أن أحقق ما لم يحققه أباطرة الإعلام الرياضى فأصبحت الأعلى أجرا والأكثر جماهيرية.
نعود إلى المباراة الرائعة التى كانت بالأمس، والمشكلة فى مباريات القمة أنها تكون بلا أى حماس من الجماهير فالنتيجة معروفة، ويصبح الجدال فقط فى النتيجة: بأى نتيجة سيهزم الأهلى الزمالك؟ فمعروف أن الأهلى هو سيد أفريقيا بلا منازع، وأن الزمالك يحاول أن يلحق به ولكن بلا فائدة. ورغم كل الأقاويل من جماهير ومحبى الزمالك إلا أن النتيجة فى النهاية تكون كما شاهدنا بالأمس مع تغير الأهداف.. فوز الأهلى.
ولا يمكننا أن ننسى أن نحيى سيادة المستشار مرتضى منصور على روحه الرياضية بعد الهزيمة، فإذا كنا تمنينا للزمالك مباراة ممتعة قبل الهزيمة، وإذا كان لدينا بعض التحفظات على أداء الزمالك فهذا لا يعنى أن نتطاول على سيادة المستشار أو ننسى أن ننشكره على الجهد الذى يبذله فى المباريات وقبلها وبعدها. وإذا كان يمكنكم أن تنسوه فأنا لا يمكننى ذلك، فربما جلست فى بيتى شهورا بلا عمل إذا غضب عليّ. وكفانى الله شر القتال وخصام المستشار.

* مقال تخيلى ساخر

التعليقات