القول النهائي في تيران وصنافير.. بقلم: مش مصطفى بكري

وكأن مصر موعودة دائما بهؤلاء المخربين الذين لا يريدون لها استقرارا، ولا يهنأون إذا أخذت مكانتها بين دول العالم الكبرى، فدائما نجدهم يهتمون بتوافه الأمور، ويعظمون ما يريدون تعظيمه وإن قل، ويغضون الطرف عن الإنجازات الكبرى التى تحدث فى مصر المحروسة.
منذ فترة قامت الدنيا على موقع "فيس بوك" وغيره من المواقع المشبوهة الممولة من البرادعى وأيمن نور وغيرهما، عندما قامت مصر باتفاقية ترسيم الحدود بينها وبين السعودية، وبهذه الاتفاقية صارت جزيرتا تيران وصنافير سعوديتين، واحتج العديد من هؤلاء الأقزام، وتطاولوا على السعودية، وهاجمونا نحن الوطنيين الشرفاء لأننا أردنا أن يعود الحق إلى أصحابه، وأن تتخلص مصر من عبء حراسة الجزيرتين، واتهمَنا هؤلاء الخونة بالخيانة وبيع تراب الوطن.
ولكن منذ أيام وبعد حدوث الخلاف السياسى بين مصر والسعودية، قامت الدنيا مرة أخرى، وبدأ هؤلاء الخونة ينتظرون ردنا بعد هذا الخلاف، وما إذا كان رأينا سيبقى مستقرا على أن الجزيرتين سعوديتان أم سيتغير الرأى.
إن هؤلاء الأقزام يظنون أن ضميرنا غير مستقر الوطنية، وأن رأينا فى مهب الريح، وأن هجومهم الدائم على الشرفاء أمثالنا سيجعلنا نهتم بمثل هذه الترهات.
إن ضميرنا الوطنى يحتم علينا ان نصطف خلف هذا الوطن أيا كان موقفه، وأن نسير خلف قرارات الحكومة ومن قبلها قرارات السيد الرئيس القائد المعلم أيا كانت، إن مصر لن تتقدم خطوة ما دام هؤلاء الصعاليك يعيثون فى الأرض فسادا بآرائهم الهدامة وهجومهم المستمر على رموز الوطن.
إن مواقفى لم ولن تتغير، وتاريخى معروف، وعدائى لهؤلاء المخربين الذين يطلقون على أنفسهم شباب الثورة وهم شباب الخراب الذين ما زلنا إلى الآن نعانى من تبعات ما أجرموه فى حق هذا البلد على رؤوس الأشهاد.
أما عن رأيى الحالى فى قضية تيران صنافير وهل هما مصريتان أم سعوديتان بعد الخلاف البسيط الحالى بين مصر والسعودية فردى القاطع هو: أن تيران وصنافير جزيرتان ملك البشرية جمعاء.. ملك كل البلاد، إن أرض الله واسعة، فلماذا هذا التشبث بهاتين الجزيرتين؟ إنها أرض الله لأهل الله فى كل البلاد، فإذا تعمقت علاقاتنا بالبحرين فأهلا وسهلا، وإذا تعمقت العلاقات الدبلوماسية بيننا وبين بلاد الواق واق فيا مرحبا، فما فائدة الأرض إن لم تكن فى سبيل تعميق علاقات الود والمحبة بين بلاد الدنيا؟
إن مصر ستظل هى صاحبة اليد العليا فى كل علاقاتها مع أى دولة، ومعروف عن المصريين أنهم أهل عطاء وكرم.. ولا أدرى كيف يرفض هؤلاء الأقزام أن تعطى مصر بعضا من خيراتها إلى جيرانها.
ولكننى أعرف الإجابة.. فبالتأكيد.. هم ليسوا مصريين.

* مقال تخيلى ساخر

التعليقات