جنش برئ .. لا لنظام الكباري القمعي! .. بقلم "مش محمد البرادعي"

الفارق بين زيادة أسعار البطاطس فى العالم المُتخلِّف الذى يُدار بعقول سلطوية قمعية، وبين مثيلتها فى باقى أنحاء العالم المُتقدِّم المتنوِّر، هو ما يُمكن تقديمه كفلسفة بشرية اجتماعية قادرة على غرس قيم حُرية الرأى والتعبير فى عقول متخلفة جداً يا (منى)، وهذا هو التأويل المُناسب للعصر انطلاقا مما قدمه صديقي الشيف (شربينى) اكثر من مرة  فى رؤيته المُتعلِّقة بمطبخ الأحداث!

يا (يسرى) لقد كان لي حديث مطول مؤخرا مع ( ريم) في اعقاب حضوري حفل اوركسترالي لسيمفونية (بيتهوفن) التاسعة  في أوبرا ڤيينا، وتأكَّد لى بما لا يدع مجالاً للشك أن ولاد الكلب دول ناويين يجيبوا الولد (جنش) الأرض بسبب إن دخل فيه كام جول كوبرى، رغم إن الكوبرى بتاعه لو تم استغلاله بعيداً عن الكبت والدولة القمعية، لأدى ذلك لانخفاض أسعار البطاطس، والفقراء يبدءوا يحمَّروا وياكلوا!

لكن ماذا نفعل فى أوطان سادها الرياء، وحل محل الجبن الرومى بيض ممشش؟ أنا مش عارف أفطر كرواسون يا (منى)، تخيَّلى مواطن مصرى وعنده حقوق ومش قادر يفطر زى ماهو عايز، كيف تكون هذه أوطان؟ يعنى ما يجرى هو مؤامرة على الوطن فى شكل السخرية من حارس مرمى مسكين مسكين، والتعدى على كُل حقوق الإنسان فى إنه يكون كما يحب أن يكون، دكتور، مُهندس، كوبرى، هو حُر!

لابُد من التدخُل لمنع الاضطهاد للزمالك، النادى دة بيتعرَّض لاضطهاد شديد لابُد من مواجهته بتدخُل من المُجتمع الدولى والأمم المُتحدة، لأنى فى الحقيقة أشعُر بقلق بالغ، وقلق شديد، ومش قادر أنام، ولا أتوِّت، ولا أدخُل الحمام، والسبب فى هذا أن سقف الكوبرى بيزيد وبيعلو، ودة غلط لأننا كدة سوف نستهلك المزيد من الوقود علشان ننقل البطاطس من فوق الكوبرى يا (ريم)!

من هنا بيتم تدمير قضايا حقوق الإنسان نهائياً، وأنا كُنت أول المُحذرين من هذه الأمور الخطيرة على استقرار مجتمع التنمية البشرية، والعلاج المُتأخر أفضل من العلاج بحُقن العَضَل، فلازم نبدأ بدرى دلوقتى، يا إما نقلل مستوى سقف الكوبرى، يا إما نعدى من تحتيه بعربيات البطاطس، على ألا يزيد ارتفاع الحمولة عن 4 متر و60 سنتى، أو محتوى الحُقنة عن 2000 مللى!

سأكرر ما قلته مراراً، لابُد أن يتدخَّل (توفيق عكاشة)  ويتم توظيفه بشكل سليم لنقل البطاطس، يجب ان يحضر من قريته بالمنصورة جيش من البط المزغط جيداً لإغلاق مرمى الزمالك بكُل الطرق والأساليب لمنع مثل هذه المهازل، إن استخدام جيوش البط فى البلاد التى تمتلئ قهراً وجهلاً مثل بلادنا لابُد وألا يكون بمثل هذه الصورة النمطية السيئة التي تحدث في الارياف ، جيوش البط البلدي لا تأكل الذرة والارز  فقط يا (يسرى)، لكنها كمان لازم تتدخَّل لإنقاذ الكباري ومرمى جنش المسكين!

مقال تخيُلى ساخر كتبه: أنور الوراقي..

التعليقات