أتنهشون الوطن وتقولون ديمقراطية؟ يا أخى لأه! "بقلم مش مصطفى بكرى"
فى اللحظات الهامة والدقيقة من تاريخ الأوطان، تظهر البطولات كما يظهر الطابور الخامس جنباً إلى جنب سواسية، ولقد منح الله الوطن شرفاءً يعملون على إعلاء شأن الوطن، ورفعة هامته، كما ابتلاه بعملاء ومأجورين، كُل مهمتهم فى الحياة السعى لمرمطة الوطن وشرفاءه ورموزه فى الوحل ولكن هيهات!
لقد حادثنى "مولانا الكاتب الكبير" مراراً لأتوسط له عند الرئيس السابق أو الأسبق (مبارك) كيلا يتم الزج به فى السجن، وعندى شهود على هذه الواقعة لكنهم جميعاً نايمين الآن، ومش عاوزين نزعج حد، ولقد استغل "مولانا" للأسف مناخ الحرية والديمقراطية ليحوله إلى إهانات، ونيل من الوطن، وأبطاله، وكل ذلك تحت مسمى حرية الرأي والديمقراطية!
أية ديمقراطية تلك التى تمنح صحافياً أياً كان اسمه أو حجمه، أو مقاس حمالاته، الحق فى أن ينتقد رئيس الوزراء، أو مجلس الشعب، بينما يجلس فى مكتبه المُكيف بتكييف يونيون إير 300 حصان، وعلى يمينه ثلاجة إل جى 8 أقدام، مليئة بالعصائر والمياه المعدنية، وعلى شماله أوراق مصقولة، وأقلام لامعة، يكتب على كيفه دون أن يعرف الحقائق، وربما يعرفها، لكنه يسهو عنها عمداً، بالبلدى يتغافل!
لقد هالنى ما كتبه "مولانا" مؤخراً، مُهاجماً مؤسسات الدولة، ساعياً لهدمها بكل ما أوتى من قوة هى مهما كانت واهنة وضعيفة، ولن يكون بمقدورها ولا بمقدوره المساس بقامات وطنية شريفة وعفيفة مثل الدكتور (على عبد العال ) أفضل رئيس برلمان فى تاريخ البشرية، وهذه شهادة منى بذلك، وأيضاً المهندس (شريف إسماعيل) الذى يعمل فى ظروف غاية فى الصعوبة، ، ويحقق إنجازات ونجاحات لا ينكرها إلا جاحد أو مُتآمر، ويكفى أن التكييف فى مكتب مُساعد سكرتيره عطلان!
إن العبث بالأوطان ومصائرها تحت مُسمى الديمقراطية لا يُمكن الرد عليه بالكلمات، فحجم المؤامرة أكبر من استيعابه لدى البعض، وإنكارها لا ينفى وجودها، ويكفى أن ننظر للعالم من حولنا لنرى كم المأسى والفواجع التى تجتاح كُل الدنيا، حتى الولايات المُتحدة الأمريكية وصل سعر الآيفون فيها لأكثر من ألفى دولار (الدولار هناك ب ٢٠ جنيه مصري)، فلماذا لم يهاجموا محافظ البنك المركزى هناك، ولم يتجنوا على رئيس الوزراء، ولم يهينوا رئيس الكونجرس؟ لأن عندهم ديمقراطية خشنة لها انياب، لا ناعمة مثل عندنا!
أنا أناشد السيد الرئيس بوضع حد لمثل هذه المهازل، بالذوق أو بالعافية، لابُد من إخراس مثل هذه الألسنة التى ملَّت الناس من الاستماع لترهاتها وكلامها الفارغ، ولابُد أن نمنح عجلة التنمية الفُرصة لتدور بعيداً عن اتهامات سخيفة من جانب هذا الكاتب وامثاله من ادعياء الوطنية اللي عايزين ياكلوها والعة صحافة وتليفزيون وسينما، وإن شاء الله سيتم فضح مخططاتهم تباعاً بس لما نفضى شوية علشان إحنا مشغولين حالياً بقوانين رفع المعاناة عن اهلنا البسطاء، الضرائب، ورفع الدعم، وشراء سيارات جديدة لقيادات المجلس الموقر كدة!
إن هناك الكثير من الحقائق والأسرار التى سنوضحها فيما بعد، إن فى الفم ماء، سنبعزقه على الجميع ممن يستحقون فى وقته، وساعتها لا يلومن أحداً إلا نفسه، وستعرفون مَن الكبير، ومَن الصغير، ومَن اللى سلقها، ومَن اللى قشَّرها، ومَن اللى قال هاتوا حتة منها!
* مقال تخيُلى ساخر كتبه (أنور الوراقي)!