أوروبا على أعصابها بعد تأهل لوبان للإعادة.. "شبح الخروج من اليورو"

تعيش أوروبا حالة من القلق إثر النتائج التي أظهرتها الجولة الأولى في الانتخابات الرئاسية الفرنسية بتأهل  ماريان لوبان مرشحة اليمين المتطرف، ومنافسها، ومرشح حركة "إلى الأمام" الوسطي إيمانويل ماكرون.

ومنبع القلق لدى الاتحاد الأوروبي، هو أن لوبان مرشحة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف تنادي بسحب بلادها من الاتحاد الأوروبي، ما يعني توجيه ضربة قاضية للاتحاد الذي بات في وضع هش بعد البركسيت.

ويتضمن البرنامج نفسه الانسحاب من منطقة شنجن، وإجراءات للحد من الهجرة عبر تشديد الرقابة على الحدود، والتشدد في مكافحة الجريمة في الضواحي. وتضع الجبهة الوطنية برنامجها لانتخابات الرئاسة القادمة تحت عنوان "استعادة النظام في فرنسا خلال خمس سنوات".

وفي المقابل، فإن ماكرون 39 عاما يعتبر مدافعا قويا عن الاتحاد الأوروبي وبقاء فرنسا فيه. وفي حال فوزه في الانتخابات سيكون أصغر رئيس في تاريخ فرنسا منذ عقود طويلة.

ويعزو الكثيرون صعود ماكرون المصرفي والوزير السابق إلى توق الفرنسيين لوجه جديد مع انهيار غير متوقع لعدد من منافسيه من التيارات السياسية الرئيسية وخاصة اليمين واليسار التقليديين، ويعرف عنه تأييده لبقاء فرنسا في الاتحاد الأوروبي.

ولمواجهة هذه التداعيات دعت أكبر مؤسسات الدولة إلى التصويت لماكرون، حيث دعا رئيس الوزراء الفرنسي برنار كازنوف، ووزير خارجيته لانتخاب إيمانويل ماكرون في جولة الإعادة، كما دعا المرشح الخاسر بينوا هاموند بعدما أقر بهزيمته للتصويت لماكرون.

ودعا كازنوف المواطنين للتصويت لصالح المرشح الاشتراكي مانويل ماكرون في الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية.

وأضاف أن وجود مرشحة من أقصى اليمين في الدور الثاني للانتخابات الرئاسية بعد 15 عاما من صدمة 2002، أمر يدعو الجمهوريين لاتخاذ موقف واضح وقوي.

من جهته أعلن رئيس الوزراء السابق مانويل فالس، في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" مساندته لماكرون الجولة الثانية للانتخابات الرئاسية.

وقال فالس إنه على الجميع قياس خطورة المرحلة وأن يفعل كل شيء للتجمع من أجل فرنسا.

وفي كلمة ألقتها مرشحة الجبهة الوطنية الفرنسية، مارين لوبان بعد ظهور النتائج الأولية التي احتلت فيها المرتبة الثانية، قالت إن الوقت حان لتحرير الشعب الفرنسي من النخبة السياسية الحالية.

وأضافت مارين لوبان أنه على الفرنسيين اغتنام هذه الفرصة التاريخية، مؤكدة أن هذه النتيجة ستمكن من الدفاع عن الوطنية والدولة.

هذا ودعت مرشحة الجبهة الوطنية الفرنسيين إلى الانضمام إلى مشروع حزبها الذي سيأتي بالبديل لفرنسا.

 

التعليقات