قمة "مصر ولبنان".. منذ الاستقلال وحتى الآن.. "أسطورة تاريخية"

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم نظيره اللبنانى ميشيل عون، لتكون أول زيارة خارجية للرئيس اللبنانى منذ فوزه بانتخابات الرئاسة.

ورأى المحللون السياسيون أن  زيارة عون تعد الأهم ولقاء القمة الأقوى على الصعيد العربي، مشيرين إلى أن كل اللبنانيين ينتظرون النتائج الإيجابية الهامة لتلك الزيارة واللقاء المثمر بين الرئيسين عبد الفتاح السيسى وميشال عون.

وأوضحوا أن العلاقات المصرية اللبنانية اتسمت بالقوة طوال تاريخها وخاصة فى عهد الرئيس الحالى عبد الفتاح السيسي الذي كان به  الدور الأكبر والأهم فى استقرار لبنان وانتخاب رئيس الجمهورية.

وأشاروا  إلى أن مصر تعد، على الصعيدين الاستراتيجى والتاريخي، هى الداعمة لوحدة اللبنانيين وصيانة الأمن والاستقرار على أرضه.

وتتناول القمة المصرية - اللبنانية تعزيز العلاقات الثنائية، وبحث التحديات، التي تواجه المنطقة وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن وفلسطين والتعاون فى مكافحة الإرهاب الذي  سيكون الموضوع الأكثر أهمية خاصة أن "مصر ولبنان يتعرضان لجرائم هؤلاء الإرهابيين والمخربين الذين لا حدود لتواجدهم ولا حدود لممارسة إرهابهم خدمة لمشاريع تقسيم الأمة العربية.

وكانت العلاقة المصرية اللبنانية دائما مترابطه وقوية ، فتعتبر مصر الدولة العربية الأولى التى اعترفت باستقلال لبنان، وشكلت القاهرة مركزاً للتفاوض على استقلال لبنان، حيث استضافت اجتماعاً حضره كل من الرئيس بشارة الخورى والسيد رياض الصلح برعاية رئيس وزراء مصر الأسبق مصطفى نحاس باشا فى الأربعينات ونتج عن الاجتماع إعلان التحالف بين الخورى والصلح وصياغة "الميثاق الوطنى" الذى أسس نظام الحكم فى لبنان فى مرحلة ما بعد انتهاء الانتداب الفرنسى.

تستند العلاقات الثنائية بين مصر ولبنان على مبدأ الاحترام المتبادل والتشاور المستمر وتنسيق الرؤى والمواقف حيال القضايا الثنائية ذات الاهتمام المشترك بصفة خاصة وقضايا منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة.

تتطور العلاقات المصرية اللبنانية دائما إلى الأفضل في مختلف المجالات وقد ساندت مصر عملية السلام إلى أن انسحبت القوات الإسرائيلية من لبنان فى عام 2000.

وتستند العلاقات المصرية اللبنانية على عدة أسس منها تأكيد سياسات مصر القومية إزاء مختلف القضايا والدول العربية عموما ومن بينها لبنان والتي تقوم على أساس احترام إرادة وسيادة كل دولة عربية، ومساندة قضايا الأمة العربية فى استرداد حقها بالوسائل المشروعة والسعي لإقامة سلام عادل وشامل فى الشرق الأوسط يعيد لكل الدول العربية حقوقها كاملة والعمل على تحقيق التضامن العربي ، وإقامة سوق عربية مشتركة انطلاقا من تدعيم العلاقات الثنائية بين مصر وكل دولة عربية ، وتشجيع الأمر نفسه بين مختلف الدول العربية.

وقد اتخذت العلاقات الثنائية دفعة جديدة بعد الزيارة التى قام بها الرئيس السابق مبارك للبنان فى 19 فبراير 2000، وهى الزيارة الأولى لرئيس مصرى منذ إعلان استقلال لبنان، وذلك بغية تأكيد وقوف مصر مع لبنان فى مواجهة العدوان الإسرائيلى فى ذاك الوقت، و قامت مصر بإصلاح كافة محطات الكهرباء التى دمرها العدوان الإسرائيلى فى بعض المدن اللبنانية خاصة فى منطقة الجنوب.

التعليقات