الجنيه "في الطالع" أمام العملة الخضراء.. اقتصاديون: هذا سعر الدولار في 2018

بدأ الجنيه رحلته فى الصعود أمام الدولار منذ حوالى إسبوعين ليتراجع سعره فى البنوك المصرية من 19.50 للدولار إلى 15:50 للدولار بنسبة تراجع وصلت إلى 16% ، وتوقع عدد من المحللين الاقتصاديون إستمرار تراجع الدولار وإمكانيه وصوله إلى سعر 12 جنيه مع بداية عام 2018 .

وتوقع بنك الاستثمار فاروس، أن يصل سعر الدولار ليتراوح بين 14 و15 جنيهًا مع بداية شهر يونيو المقبل.

وقال البنك إن هناك  أحداث محلية ستؤثر على سعر صرف الجنيه على المدى القصير أهمها صرف الشريحة الثانية من قرض صندوق النقد الدولى التى من المرجح صرفها خلال شهرين على الأكثر والتى تقدر بقيمة 1.25 مليار دولار ، وتعتبر الموافقة على صرف الشريحة الثانية من القرض بمثابة شهادة ثقة بأن الاقتصاد المصري في وضع إيجابي بما يؤثر في الجنيه.

كما توقعت شركة المجموعة المالية (هيرميس) استمرار هبوط الدولار مقابل الجنيه المصري إلى مستويات ما بين 14.5 جنيه و15 جنيها خلال الفترة المقبلة، مع إمكانية استقراره بين مستويات 15 و17 جنيهًا خلال العام الميلادي 2017.

واستبعدت المجموعة المالية في الوقت نفسه عدم عودة الدولار إلى المستويات المرتفعة التي سجلها خلال الأسابيع الماضية والتي لامست فيها العملة الأمريكية مستوى 20 جنيهًا.

وقال أحمد شمس الدين رئيس قطاع البحوث بـ "هيرميس" - في تصريحات صحفية  إن معدلات السيولة من النقد الأجنبي زادت بشكل كبير بعد قرار تحرير سعر الصرف الذي وصفه بأنه نقطة الارتكاز لتعافي الاقتصاد المصري.

وأضاف أن حصيلة البنوك من النقد الأجنبي الناتجة عن تنازل حائزي الدولار تجاوزت أكثر من 12.3 مليار دولار في 100 يوم تقريبًا، فضلًا عن عودة تحويلات المصريين في الخارج إلى القناة الشرعية لتحويل أموالهم عن طريق البنوك بعد أن استقطبتهم السوق السوداء لفترات طويلة.

ولفت شمس الدين إلى أن قوائم الانتظار للمستثمرين الأجانب من طالبي تحويل أرباحهم إلى الخارج تراجعت بشكل كبير خلال الفترة الماضية، بل بدأت تدفقات استثمارية كبيرة تستهدف السوق المصرية لم تكن موجودة من قبل سواء في البورصة المصرية أو أدوات الدين مثل أذون الخزانة، ومن المتوقع أن تتزايد هذه المعدلات خلال الفترة المقبلة وهو ما سيعزز من قوة الجنيه.

وأشار إلى أن الجنيه سيصل إلى القيمة العادلة له التي حددتها الحكومة في اتفاقها مع صندوق النقد الدولي، ولكن ذلك يحتاج بعض الوقت، متوقعًا أن يهبط الدولار خلال السنوات المقبلة على أن يستقر سعره عند معدلات قيمته العادلة بعد انتهاء حالة الصدمة التي عادة ما تحدث بعد تحرير عملة أية دولة، والتي تؤدي إلى ارتفاعات قياسية مبالغ فيها في سعره وحالة عدم استقرار في سوق الصرف لبعض الوقت.

ويذكر أن الجنيه انحفض أمام الدولار بعد قرار البنك المركزي فى نوفمبر الماضي بتعويم الجنيه وتركه لسياسة العرض والطلب أمام الدولار مما أدى إلى ارتفاعه بصورة كبيرة ووصل فى بعض البنوك إلى 20 جنيه .

التعليقات