القضاء ينتصر لدماء الأبرياء.. إعدام 11 متهمًا في مجزرة بورسعيد

أيدت محكمة النقض حكم الإعدام على 11 متهما فى قضية "مجزرة ستاد بورسعيد" والسجن المؤبد لـ5 متهمين، والسجن المشدد 15 عامًا لـ10 متهمين، والسجن 10 سنوات لـ6 متهمين، والسجن 5 سنوات لمتهمين، والسجن عام مع الشغل لمتهم واحد وكذلك طعن النيابة وتأييد الحكم.

وتعود أحداث القضية إلى فبراير عام 2012 عند إقامة مباراة في الدوري الممتاز بين فريقي "اﻷهلي والمصري" على ستاد بورسعيد، والتي راح ضحيتها 72 مشجعًا من جماهير النادي اﻷهلي.

وقعت أحداث ستاد بورسعيد 1 فبراير 2012 (الذكرى الأولى لموقعة الجمل) عقب مباراة كرة قدم بين المصري والأهلي، وراح ضحيتها 72 قتيلا، فبعد أن أحرز"المصري "هدف التعادل ثم هدفي الفوز التاليين على الاهلى اقتحم أرضية الملعب الآلاف بعضهم يحمل أسلحة بيضاء وعصي بعد إعلان الحكم انتهاء المباراة، وقاموا بالاعتداء على جماهير الأهلي، ما أوقع العدد الكبير من القتلى والجرحى - وعزا بعضهم الهجوم إلى لافتة رفعت في مدرجات مشجعي الأهلي وعليها عبارة «بلد البالة مجبتش رجالة» والتي عدها مشجعو المصري إهانة لمدينتهم.

وذكرت مصادر عديدة غياب الإجراءات أمنية والتفتيش أثناء دخول المباراة، فضلا عن قيام قوات الأمن بقفل البوابات في اتجاه جماهير الأهلي، وعدم ترك سوى باب صغير للغاية لخروجهم، مما أدى إلى تدافع الجماهير ووفاة عدد كبير منهم.

وتركزت الإصابات كلها على إصابات مباشرة في الرأس، كما أن هناك إصابات خطيرة بآلات حادة تتراوح بين ارتجاج في المخ وجروح قطعية». وأكدت مصادر طبية في المستشفيات التي نقل إليها الضحايا أن بعضهم قتلوا بطعنات من سلاح أبيض ، وأكّدت تقارير صادرة الطب الشرعي المبدئية وجود وفيات نتيجة طلقات نارية وطعنات بالأسلحة البيضاء، وسبّبت قنابل الغاز حالات اختناق إضافية من ضمن الشهداء. وخرج الأهلي وجماهيره من بورسعيد داخل عربات مدرعة وعادوا للقاهرة بطائرات عسكرية. ودخلت وحدات من القوات المسلحة المصرية المدينة، وانتشرت على طريق الإسماعيلية - بورسعيد لمنع الاحتكاكات بين جماهير النادي الأهلي والمصري.

 كما أمّنت قوات الأمن قطار المشجعين العائد إلى القاهرة الذي وصل إلى محطة مصر، وكان آلاف من الأهالي والشباب المنتمين لروابط تشجيع الأهلي والزمالك في انتظارهم، حيث رددوا هتافات غاضبة تندد بالمجزرة وتطالب بالقصاص والثأر للقتلى وإنهاء الحكم العسكري في البلاد.

التعليقات