قصة موت حزب كبير.. "رئيسه: حزبي وبفلوسي"

فيما يبدو أن الحياة السياسية المصرية ستخسر حزبًا كبيراً علق عليه كثيرون آمالا كبيرة غير أن هذه الآمال أحبطت فى الساعات الأولى من العام الجديد، حيث شهدت الحياة السياسية المصرية  انهيار حزب المصريين الأحرار الذي يحظى فى البرلمان بـ65  نائبا ويتربع على عرش الأحزاب المصرية فى البرلمان من حيث عدد المقاعد،  وذلك بعد أن انسحبت منه النخبة التى أسسته من كبار الشخصيات السياسية والمثقفين الليبراليين ليتركوا الحزب مرتعا لما وصفوه بالانتهازيين الذين  اختطفوا الحزب وحولوه إلى عزبة يتحكم فيها شخص واحد هو رئيسه الحالى عصام خليل الذي لا  تعرفه الحياة السياسية المصرية فكان يعمل "تاجر قطع غيار" لمنطقة التوفيقية -وسط القاهرة –" والشخصية المجهولة بين  قطاعات الشعب المصري.
وبدأت القصة بحرب من البيانات بين مجلس الأمناء  الذي يضم في عضويته أسامة الغزالى حرب ، ورجل الاعمال السياسي ماجد سامى مالك نادى وادى دجلة والمهندسة منال عبد الحميد  من جهة ، و عصام خليل رئيس الحزب  من جهه ثانية الذي عقد مؤتمرًا صحفيًا وأعلن فيه الإطاحة برجل الأعمال ومؤسس الحزب نجيب ساويرس، وأعلن مجلس الامناء الذي يرأسه ساويرس باللجوء إلى القضاء.
وقال خليل فى بيان له "الذين حاولوا تنصيب أنفسهم أوصياء على الحزب بزعم أنهم الأمناء هم الذين ينكرون الحقيقة الناصعة، رغم أنهم بضعة أشخاص يواجهون حزبا يمثله مئات وخلفهم ملايين منحوا الحزب ثقتهم ليصبح حزب الأكثرية" ، وأضاف نرفض رفضا قاطعا التعامل مع الحزب على أنه شركة يملكها من اعتقد فى قدرته على مصادرة حرية الآخرين وإرادتهم بترويج أسطورة الدعم المادى، متعاميا عن جهد ووقت ومال أنفقه مئات من أعضاء الحزب وقياداته خلال مشوار بناء الحزب».
ووصف مجلس الأمناء ما حدث من  عصام خليل والمجموعة الإعلامية التى تسانده وتروج له ، وعلى رأسها المدعو نصر القفاص الذي اتهموه بإشاعة مناخ من المؤامرات والشللية داخل الحزب.
 وقالوا "يحتفظ أمناء الحزب بحقهم الكامل فى إحباط هذا الانقلاب قانونيا عن طرق لجنة الأحزاب، المنوط بها تصحيح العوار المؤسسى وعن طريق القضاء الإدارى معا، ويدينون محاولة التدنى لمستوى الطعن فى أشخاص الأمناء، الذين ترفعوا عن المناصب التنفيذية فى الحزب، واقتصر دورهم على مراقبة التزامه بالمبادئ التى قام عليها" 
وحث مجلس الأمناء فى بيانه، الهيئة البرلمانية على اتخاذ المواقف التى تحفظ لمصر طابعها المدنى، وتعمل على ترشيد القرارات الحكومية ورعاية الدستور والحريات الأساسية، وأن يضحوا فى سبيل ذلك بجهدهم ومالهم حتى تكتمل تجربة التحول الديمقراطى الصحيح، ويراعى الفصل بين السلطات، وفق قولهم.
وإدعى  عصام خليل، فى لقاء تلفزيونى إن رجل الأعمال نجيب ساويرس،  "كان يعامل أعضاء حزبه كالعبيد"، مضيفًا أن "حزب المصريين الأحرار ليس في حاجة لتمويله قائلا " أنا أمول الحزب إذا أنا أملكه "، و لا يوجد في أي حزب في العالم ما يسمى بمجلس الأمناء إلا في إيران وجماعة الإخوان الإرهابية.
 
التعليقات