مهووس دينيًا يذبح بائع خمور مرددًا "الله أكبر".. ثقافة "الإخوان و داعش"

سلوك إجرامي مشين لم تعتد على ممارسته أيادي المنطقة العربية والمصرية المحبة للسلام والخير دوما وعلى مدار التاريخ، باتت المحروسة مرتعدة منه في السنوات الأخيرة، جراء نشر الفكر الإخواني والداعشي الآثم،  حيث ينمو شبح التطرف الديني الذي يمكنه أن يسوق أدمغة أناس مهووسين بالدين إلى ارتكاب جرائم وحشية أشبه بجرائم التنظيم الإرهابي "داعش" الدموية، في الشوارع وأمام المارة.

 شهدت شوارع مدينة الإسكندرية في الساعات الأولي من صباح اليوم الثلاثاء، جريمة بشعة عندما أقدم ملتح على ذبح بائع خمور، في العقد الرابع من عمره بواسطة سلاح أبيض بحياته ما أثار حفيظة الأهالي وأصابهم بحالة من الفزع والرعب الشديدين خشية تعرض حياة أبنائهم وذويهم لخطر الموت.

وانتقلت القيادات الأمنية برئاسة مدير الأمن ومدير المباحث الجنائية وعدد من قيادات الأمن الوطني وجهات سيادية إلي مكان الواقعة لمتابعة تطورات الحادث.

الإرهابي المجرم ردد هتافات تكبير  أثناء عملية الذبح، ولاذ بالفرار، وتجري أجهزة أمنية سلسلة من مطاردات بدفعها بدوريات شرطة وتشكيلات أمنية لضبط المتهم، وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة للتحقيق.

عبر توني يوسف، على واقعة ذبح والده لمعي يوسف صاحب محل خمور بالإسكندرية أمام عينيه، على يد مجهول، أمس الإثنين قائلا «أبويا اتذبح قدام عيني.. راح السند والظهر".

وقال «توني» في تصريحات صحفية ، اليوم الثلاثاء، إن شخصا ملتحيا، كما يظهر في الكاميرات، انتظر والدي حتى يقدم لفتح المحل وبعدها قام بذبحه، متابعا: «قمنا بمطاردة الجاني ولكنه أشهر سكينا كبيرا في وجهنا وبعدها تمكن من الهرب، مضيفا: «مقهور على أبويا اللي اتذبح قدام عيني مقهور على بلد كانت في يوم فيها أمن وأمان».

ليست تلك الجريمة البشعة وحدها الوحيدة الشاهدة على ذلك النوع من الهوس الديني الذي يمكنه أن يمر العالم بأسره، بل إن أحداثا مشابهة وقعت في الفترة الأخيرة، ولا ينسى المصريون حادثة قتل أربعة من المصريين الشيعة بينهم القيادي المعروف حسن شحاتة وأخواه، فبعد القتل تم سحل جثث الرجال والتمثيل بها.

 وأجمعت معظم التعليقات وقتها على رفض واستنكار الحادثة، أكد المتحدث باسم الشيعة في مصر ومدير مركز الفاطمية لحقوق الانسان بهاء أنور أن الحادثة تأتي في سياق الإرهاب المنظم والشحن الطائفي ضد شيعة مصر.

 وشجب الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية وشدد على ضرورة معاقبة الفاعلين. ورفض العضو المؤسس في حزب الحرية والعدالة ممدوح شعير الحادثة جملة وتفصيلا، لكنه اعتبر أنه يجب انتظار نتائج التحقيقات لجلاء حقيقة الأمر.

التعليقات