أخطر 3 خناقات لترامب في أول أيامه بالبيت الأبيض

دونالد ترامب من أكثر الشخصيات المثيرة للجدل التى ظهرت مؤخرا على الساحة السياسية الأمريكية، فمنذ إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية، أثار الكثير من المشكلات مع دول كثيرة على رأسها الدول العربية والإسلامية والمكسيك والصين وغيرها من الدول التى يختلف عرقها عن عرقه الأبيض، واتهمت العديد من الجهات ترامب بالعنصرية وعدم الاتزان، ورغم أنه تراجع عن بعض قراراته خاصة المتعلقة بالمسلمين وعدم السماح لهم بدخوله أمريكا، وبعد فوزه فى الانتخابات الأمريكية و خلال أيام  قليلة سيكون على المقعد الرئاسي إلا أن - خناقاته- لم تنته بل ازدادت لتشمل شركات عالمية ودول كبرى.
 
وترصد "الحكاية" أبرز 3 "خناقات " لدونالد ترامب فى الأيام الأولى له كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية:
 
1-      ترامب وحلف الناتو :
 
قال  دونالد ترامب في مقابلة مع صحيفتي "بيلد" الألمانية و"تايمز" البريطانية، إن "الناتو"  به الكثير من المشكلات،والمشكلة رقم واحد تكمن في أن الحلف منظمة عفى عليها الزمن، فقد أسست قبل زمن طويل، ولم تهتم بالإرهاب، والمشكلة رقم اثنان تتمثل بأن الدول (الأعضاء في الناتو) لا تنفق ما يجب عليها أن تنفقه" ، مما أثار الكثير من التوتر والقلق داخل الحلف ، خاصة أن ترامب كان قد وعد  خلال حملته الانتخابية، بإعادة النظر في التزامات الولايات المتحدة في إطار حلف شمال الأطلسي، إذا لم تزد الدول الأعضاء الأخرى في الناتو نفقاتها الدفاعية إلى 2% من الناتج الداخلي، كما كان الحال فيما سبق.
وأثارت تصريحات ترامب التوتر والقلق داخل الحلف الأطلسي ، وأكد وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتير شتاينماير، أن تصريحات ترامب، حول الناتو، تثير قلق قيادة الحلف ، وشدد على أن تعليقات ترامب ناقضت الآراء التي عبر عنها وزير دفاعه المكلف، جيمس ماتيس.
 
2-      ترامب وحرب السيارات:
 
 خرجت نزاعات ترامب من القضايا  السياسية ودخلت فى مجال التصنيع والاستثمار أيضا،فحذر شركات السيارات الألمانية من أنه سيفرض رسوما تصل نسبتها إلى 35 % من قيمة كل سيارة تدخل إلى السوق الأميركية ،موضحا أن شركات السيارات الألمانية مثل بي أم دبليو ودايملر وفولكسفاغن تستثمر أموالها فى المكسيك وتدفع لبناء مصانع جديدة هناك ثم تقرر بيع إنتاجها إلى الولايات المتحدة الأمريكية .
 
وتابع "أقول لبي أم دبليو إذا كانوا يبنون مصنعا في المكسيك ويعتزمون بيع السيارات في الولايات المتحدة، بدون ضريبة 35 % فلتنسوا الأمر".
 
ورد رئيس اتحاد مصنعي السيارات في ألمانيا ماتياس فيزمان على تصريحات ترامب بالقول إن شركات السيارات الألمانية رفعت إنتاج السيارات الخفيفة في الولايات المتحدة أربع مرات خلال السنوات السبع الماضية إلى 85 ألف وحدة وإن أكثر من نصف هذا العدد يجري تصديره من هناك.
 
وأضاف في بيان "على المدى الطويل ستضر الولايات المتحدة نفسها إذ فرضت رسوما جمركية أو قيودا تجارية أخرى"، مشيرا إلى أن شركات السيارات الألمانية توظف نحو 33 ألف عامل في الولايات المتحدة إلى جانب نحو 77 ألف مورد للسيارات الألمانية.
 
3-    خلافات ترامب والصين:
 
هاجم الرئيس الأميركي المنتخب الصين متهمها بالمضاربة في العملة، وعرض عضلاتها العسكرية في بحر جنوب الصين.
 
وقالت صحيفة ديلي تلغراف البريطانية إن هجوم ترمب الذي جاء في شكل تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي تويتر فاقم من الخلاف الدبلوماسي الذي برز الجمعة الماضية حين خرق الرئيس المنتخب سياسة أميركية ظلت قائمة منذ عقود وتحدث عبر الهاتف مع رئيسة تايوان تساي إينغ وين.
 
وكتب ترمب بإحدى التغريدات "هل سألتنا الصين إن كنا راضين عن خفض قيمة عملتها (مما يجعل من الصعب على شركاتنا المنافسة) وفرض ضرائب باهظة على منتجاتنا المصدرة إليها؟".
 
ووصفت وسائل إعلام صينية رسمية ترمب بأنه "مبتدئ" بالشؤون الدولية، وأن مكالمته مع رئيسة تايوان تمثل "تخبطا أكثر من كونها توجها جديدا متعمدا للسياسة الأميركية في آسيا".
 
غير أن صحيفة واشنطن بوست نقلت عن الفريق المسؤول عن التخطيط التابع للرئيس المنتخب أن المكالمة "استفزاز مقصود" يؤسس لنهج مغاير عما كان سائدا في الماضي.
 
ووفق هؤلاء، فإن المكالمة الهاتفية -وهي الأولى من نوعها بين زعماء أميركيين وتايوانيين منذ عام 1979- ما هي إلا نتاج أشهر من التحضيرات والمداولات "الهادئة" بين مستشاري ترمب تتعلق بإستراتيجية جديدة للارتباط مع تايوان، وقد بدأت حتى قبل أن يصبح مرشحا رئاسيا عن الحزب الجمهوري.
 
كما أن المكالمة تعكس وجهات نظر المتشددين من مستشاري ترمب الذين يحثونه على "استهلال صارم" للمقاربة مع الصين، وفق ما ذكر أشخاص على دراية بالنقاشات الدائرة منذ شهور حول تايوان والصين.
 
على أن بعض النقاد رأوا في المحادثة مع رئيسة تايوان تخبطا غير مدروس من مبتدئ بالسياسة الخارجية، بينما قال خبراء آخرون إنها محسوبة على ما يبدو وتوحي بمقاربة جديدة وعنيفة للعلاقات مع بكين.
 
وأوضحت واشنطن بوست أن بعض أعضاء الحزب الجمهوري -من المؤيدين المتحمسين لتايوان- يمارسون أدوارا فعالة بفريق ترمب الانتقالي، وأن آخرين من النخبة المحافظة المعنية بالسياسة الخارجية يرون في المكالمة فرصة تاريخية لإعادة صياغة العلاقات مع تايوان واعتبار الأخيرة مجددا حليفا إستراتيجيا لـالولايات المتحدة بمنطقة شرق آسيا.
 
التعليقات