تحركات عسكرية في قطر.. وتركيا تستعد لنشر قواتها بالدوحة.. وأمريكا تعرض الوساطة

كشف مصدر أمريكي مسؤول، الأربعاء، أن الولايات المتحدة رصدت تحركات عسكرية في قطر، وأن قطر حذرت المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين بأنها ستطلق النار على أي سفن تدخل مياهها الإقليمية.

وقال المصدر، إن الولايات المتحدة ترصد نشاطا عسكريا قطريا متزايدا، وسط التوتر المتصاعد في العلاقات مع جيرانها. وأضاف المصدر أن قطر وضعت قواتها "في أعلى درجات التأهب" وسط مخاوف من تدخل عسكري محتمل عبر حدودها الجنوبية مع المملكة العربية السعودية. وتابع المصدر بالقول إن الجيش القطري استدعى 16 دبابة طراز "ليوبارد" من مخازنها في الدوحة.

وذكر المصدر أن وزارة الدفاع القطرية بعثت رسالة إلى الحكومات السعودية والإماراتية والبحرينية، في 5 يونيو الجاري، حذرت فيها بأنها ستطلق النار على أي سفن تدخل مياهها من هذه الدول الثلاثة.

وكان مسؤولون أمريكيون أفادوا بأن الوضع في قطر لم يؤثر على عمليات الجيش الأمريكي والأمن في قطر.

من جهة أخرى، وافق البرلمان التركي، الأربعاء، على قرار يسمح بنشر قوات تركية في قطر كجزء من اتفاقية بين البلدين خاصة بإنشاء قاعدة عسكرية تركية في قطر.

وأقر البرلمان مشروع قانون يسمح بتطبيق الاتفاقية مع تعديلات تقنية للاتفاقية الأصلية طبقا لإعادة هيكلة في الجيش التركي.

وجاء في نص مشروع القانون أن الهدف من اتفاقية تأسيس القاعدة العسكرية في قطر هو "تطوير القوات المسلحة القطرية" و"زيادة القدرات الدفاعية للقوات المسلحة التركية من خلال تدريبات مشتركة" و"دعم جهود مواجهة الإرهاب وحفظ السلام الدولي".

وكانت الحكومة القطرية أرسلت مشروع القانون إلى البرلمان، في مارس الماضي، وقدم أعضاء حزب "العدالة والتنمية الحاكم" طلبا لتسريع التصويت عليه ووضعه على أجندة البرلمان، الأربعاء. وجرى توقيع اتفاقية تأسيس القاعدة العسكرية عام 2014، وتتمركز بالفعل بعض القوات التركية في قطر بموجب الاتفاقية.

واتصل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الأربعاء، بأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، مشدداً خلال المحادثة على أهمية العمل الموحد لدول الخليج ضد الإرهاب، كما عرض جهوده لـ"حل الخلافات بين الطرفين".

وأكد ترامب خلال المحادثة الهاتفية على أهمية عمل جميع الدول في المنطقة لمنع تمويل المنظمات الإرهابية ووقف تعزيز الأيديولوجية المتطرفة. وشدد مجدداً على أن مجلس التعاون الخليجي الموحد والشراكة القوية بين دول مجلس التعاون الخليجي والولايات المتحدة لهما أهمية حاسمة في هزيمة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الإقليمي.

وعرض الرئيس مساعدة الطرفين على حل خلافاتهما، بما في ذلك من خلال اجتماع في البيت الأبيض إذا لزم الأمر، حسبما ذكر البيت الأبيض.

التعليقات