قررت اللجنة التشريعية بمجلس النواب، خلال اجتماعها، مساء اليوم، تأجيل مناقشة اتفاقية قرض صندوق البنك الدولي والذي يقدر بـ 12 مليار جنيه، واستدعاء المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء.

وكانت اللجنة، قد شهدت مشادات كلامية ساخنة بين الأعضاء من جهة ورئيسها النائب بهاء أبو شقة، ومحمود فوزي مستشار رئيس مجلس النواب من جهة أخرى.

أولى الأزمات جمعت بين النائب كمال أحمد ومستشار رئيس المجلس محمود فوزى، بسبب ما قاله الأخير بأن حضور رئيس الوزراء لاجتماعات لجان البرلمان، وفقاً للائحة اختيارياً وللجلسات العامة وجوبياً في حالة استدعاءه، وذلك رداً على مطالبة النواب بضرورة حضور شريف اسماعيل خلال مناقشة الاتفاقية.

وانفعل النائب كمال أحمد، ووجه حديثه لمستشار رئيس المجلس غاضباً: يعني انت مش عايزنا نخالف اللائحة، ومن حق رئيس الوزراء مخالفة الدستور، وصرف الشريحة الأولى من القرض بدون موافقة النواب.

واستطرد غاضباً، عايزين الحكومة تشاركنا شعورنا حرصاً على مصلحة الوطن.. وحاول فوزى الرد، إلا أن رئيس اللجنة بهاء أبو شقة، تدخل لفض الاشتباك اللفظي، بعد حالة الهرج التى سادت الاجتماع.

وقال أبوشقة، إنه سيضطر لتأجيل مناقشة الاتفاقية،  الأمر الذى تسبب فى انفعال النائب إيهاب الخولي أمين سر اللجنة، وصرخ فى وجه أبوشقة، قائلاً:  تأجيل ايه دا كلام مش مظبوط، رئيس الوزراء ارتكب خطيئة في حق البرلمان، انت نائب وفدي، إسماعيل صدقي معملش كده، المادة 151 من الدستور بتتكلم عن المعاهدات وليس الاقتراض.

وحاول أبوشقة تهدئة الموقف، مؤكداً أن قرار تأجيل الاجتماع،  لحين استدعاء رئيس الوزراء، تنفيذاً لرغبة النواب في الاستماع لمبررات الحكومة في صرف الشريحة الأولى من القرض قبل موافقة البرلمان.

وكانت اللجنة قد شهدت مطالبات بضرورة حضور رئيس الوزراء المهندس شريف اسماعيل.

وقال النائب حسن بسيوني، لابد من استدعاء رئيس الوزراء ومحافظ البنك المركزي ووزير المالية للكشف أمام البرلمان عن الحاجة الملحة التي استدعت اتخاذ هذا الإجراء بهذه السرعة دون الرجوع إلينا.

وقال بسيونى،  في الوقت الذي يعتبر فيه موافقة الصندوق على القرض شهادة للاقتصاد المصري بقدرته على سداد الديون المستحقة عليها، إلا أن بيوت الخبرة في العالم ترى أن مصر على شفى الافلاس.

وطالب النائب يحيي كدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب،  باعتذار رئيس الحكومة أمام البرلمان.