كيف أزاحت مصر آخر المعمرين في الكرة العالمية.. أسرار الساعات الأخيرة للانقلاب على حياتو

ربما بدا الانقلاب غير متوقع ومفاجئًا للوهلة الأولى، ولكن يبدو أن الامور كلها كانت معدة من قبل ، وبترتيب لا يتخلله ثغرات محتملة.

خسارة الكاميروني عيسى حياتو الذي يدير الاتحاد الأفريقي لكرة القدم منذ 3 عقود،  لم تكن مصادفة بأية حال، ولكنها جاءت نتيجة تحالف واضح قادته مصر للإطاحة بالكاميروني  المخضرم.

وتفوق رئيس اتحاد مدغشقر أحمد أحمد في انتخابات الاتحاد القاري، الخميس، على حياتو بواقع 34 صوتا مقابل 20 صوتا، وكانت  هناك مشاهد تشي بفرحة أعضاء "التحالف"، حيث صفقوا بصورة حادة ورفعوا قبضاتهم في الهواء بعد إعلان هزيمة حياتو.

أمس الأربعاء، ظهرت مؤشرات على هزيمة عيسى حياتو، بمجرد تسريب معلومات أن مصر  تدعم أحمد في مواجهته، رغم أن التوقعات كانت تشير لفوز حياتو بولاية جديدة.

تحالف واضح تم بين مصر والمغرب وجنوب أفريقيا وزيمبابوي و"عدد من الاتحادات الأفريقية"، نوهت إليها مصادر ولم تحددها، قررت دعم أحمد على حساب حياتو.

مصادر مسؤولة قالت مؤخرا إن صوت مصر في انتخابات رئاسة الاتحاد الأفريقي، سيكون لصالح رئيس اتحاد مدغشقر أحمد أحمد" ضد حياتو الذي تولى الرئاسة منذ عام 1988.

وانتشرت مثل تلك المعلومات أعقاب توتر وقع بين القاهرة التي تستضيف مقر الاتحاد الأفريقي وحياتو في يناير الماضي، بسبب اتهامات السلطات المصرية للمسؤول الكاميروني بخرق القوانين المتعلقة بحقوق بث المباريات.

وما زاد الأمر توترا إحالة النائب العام  حياتو إلى المحكمة الاقتصادية بتهمة مخالفون قانون المنافسة المصري بشأن حقوق بث البطولات، ونفى حياتو هذه التهم.

حياتو آخر كبار النافذين في عالم كرة القدم، بعد خروج الرئيس السابق للاتحاد الدولي (فيفا) السويسري جوزيف بلاتر والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني، من دائرة السلطة بسبب الفضائح التي ضربت عالم كرة القدم منذ نحو عامين.

التعليقات