حقيقة وساطة ترامب و"شروط "عودة النفط والعلاقات السعودية المصرية

 

تداول محللون سياسيون عدة أسباب وراء عودة النفط من السعودية إلى مصر بعد توقف اقترب من 6 أشهر ، بعد قرار شركة أرمكو السعودية فى أكتوبر الماضي وقف إمداد الغاز إلى مصر ، بعد تصويت مندوب مصر فى الامم المتحدة لصالح المشروع الروسي بشأن سوريا والذي أثار غضب المندوب السعودي .

ورجح بعض المحلليين  أن يكون للرئيس الأمريكي  دونالد ترامب دورا في عودة التقارب بين القاهرة والرياض ، فعقب لقاء ترامب بولى ولى عهد السعودية الامير محمد بن سلمن قررت السعودية إعادة ضخ البترول ، وتلقت مصر خلال اليومين الماضيين أول شحنتي منتجات بترولية من أرامكو السعودية .

ورأى البعض الآخر أن السعودية لم يكن لديها أى بديل آخر سوى مصر ، ولذلك سعت إلى إستعادة علاقتها بمصر خاصة فى ظل الوضع السياسي المتأزم فى المنطقة فقال  الدبلوماسي السعودي السابق عبد الله الشمري إنه وبسبب العامل المتمثل في ترامب، إلى جانب الاستراتيجية الجديدة التي تتبعها السعودية لمواجهة إيران، تم الرجوع إلى سياسة "العفو والنسيان". وتابع "إن السياسة التي تنتهجها الرياض تجاه مصر يمكن وصفها بأنها دبلوماسية الطوارئ – فهي يتم العمل بها فقط لمواجهة إيران، ونحن بحاجة إلى القاهرة". وقال زياد عقل، المحلل لدى مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن كلا البلدين لا يمكنهما مواصلة الخلاف لأبعد من ذلك.

ورجح آخرون أن قرار الحكومة بإرسال اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية إلى البرلمان والتى تضمنت ضم السعودية لجزيرتين تيران وصنافير ، قد يكون السبب وراء تحسن العلاقات على أمل أن تضم السعودية الجزيرتين بعد أن رفضت محكمة  القضاء الإداري الاتفاقية .

 

التعليقات