ماذا يريد ترامب من السعودية؟.. "ليس هنالك وجبات مجانية للعرب !"

"ليست هنالك وجبات مجانية، الولايات المتحدة مستعدة لحمايتكم في مواجهة إيران لكن هناك ثمنا غاليًا لذلك"، بهذه الكلمات كشف المحلل الإسرائيلي للشئون العربية، يوني بن مناحيم، في موقع "آراب إكسبيرت" العبري عن مغزى الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إلى السعودية في 19 مايو الجاري.

مناحيم، قال إن صفقة السلاح العملاقة التي ينوي ترامب توقيعها مع السعودية أولى محطاته الخارجية التي يصل إليها في 22 من الشهر الجاري، تنقل رسالة مزدوجة للسعودية ودول الخليج مفادها " "ليست هناك وجبات مجانية، الولايات المتحدة مستعدة لحمايتكم في مواجهة إيران لكن هناك ثمنا غاليًا لذلك".

وأوضح في مقال بعنوان "صفقة ترامب مع السعودية" أن الرسالة الثانية من صفقة السلاح مع السعودية موجهة لإسرائيل وأصدقائها في الكونجرس وتقول إن إدارة ترامب ملتزمة بأمن إسرائيل والحفاظ على تفوقها النوعي في كل صفقات السلاح التي تجريها بالشرق الأوسط مع الدول العربية.

وأفاد مصدر كبير بالبيت الأبيض لوكالة "رويترز" للأنباء أنه من المنتظر أن يوقف ترامب خلال محطته الأولى في جولته الشرق أوسطية بالسعودية، سلسلة من صفقات السلاح مع المملكة بمبالغ هائلة تزيد عن 100 مليار دولار في المرحلة الأولى، وأن قيمة الصفقة برمتها تبلغ 300 مليار دولار خلال الـ 10 سنوات المقبلة.

وقال المسؤول "إننا في المراحل الأخيرة من سلسلة صفقات"، وأضاف أن هذه الحزمة يجري ترتيبها كي تتزامن مع زيارة ترامب للسعودية، وقد تزيد في نهاية الأمر عن 300 مليار دولار خلال عشر سنوات لمساعدة السعودية على تعزيز قدراتها الدفاعية.

وقال المسؤول إن الحزمة تشمل أسلحة أمريكية وصيانة وسفنا والدفاع الجوي الصاروخي والأمن البحري.

وأكد المسئول الأمريكي على إن الصفقة "أمر طيب للاقتصاد الأمريكي ولكنه أمر طيب أيضا فيما يتعلق ببناء قدرات تتناسب مع تحديات المنطقة. ستظل إسرائيل تحتفظ بتفوق".

وأضاف المسؤول إن ترامب سيحضر خلال وجوده في الرياض ثلاث مناسبات كبيرة وهي سلسلة اجتماعات مع المسؤولين السعوديين وجلسة منفصلة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي الست وغداء مع زعماء عرب ومسلمين تم توجيه دعوة لستة وخمسين منهم لبحث مكافحة التطرف وشن حملة على التمويل غير القانوني.  

ونقلت قناة "RT" عن مجلة "ديفينس نيوز" الأمريكية المتخصصة في الصناعات الدفاعية عن مسؤولي الدفاع والمشتريات في قطاع الصناعات العسكرية التركي، توقعهم الانتهاء قريباً من توقيع عقد تصدير كبير للسلاح مع السعودية، لكن تفاصيل الصفقة ستبقى سرية.

ونقلت المجلة عن وزير الدفاع التركي فكري إيشيك قوله، إن صفقة بيع الأسلحة للسعودية ستكون أكبر صفقة تصدير للصناعة العسكرية التركية.

وقال إن حكومته تعمل على خطة واسعة لتعزيز صادرات الدفاع التركية، "ويعد التمويل مشكلة رئيسية بالنسبة للأسواق المحتملة".

وفي سياق متصل أكد مسؤول تركي رفيع المستوى في قطاع المشتريات قوله لموقع "ترك برس" إنه "من السابق لأوانه الكشف عن تفاصيل العقد"، مؤكداً أن "المفاوضات مع السعوديين في مرحلتها النهائية الآن". وتوقع مصدر في قطاع الصناعات الدفاعية التركية أن تتضمن الصفقة منصات بحرية.

وتعد السعودية من بين أكبر 10 أسواق لاستيراد الأسلحة التركية، لكن مشترياتها من الصناعة التركية صغيرة نسبياً وتقدر بأقل من 50 مليون دولار سنوياً.

 

التعليقات