بالصورة والفيديو: وزارة التربية والتعليم تمتحن الطلبة في "نهود الاقتصاد"!

يبدو أن وزارة التربية والتعليم محتاجة تربية، علاوة على حاجتها لتعلم قواعد الإملاء، بعدما جاء فى أحد الامتحانات الرسمية سؤال "كيف يمكن النهود بالاقتصاد المصرى؟"!!

 وطبعاً كان مُمكن نسمح بالمُبررات من عينة إن الموضوع خطأ مطبعى، وجَل مَن لا يسهو وانتهينا، لكنها ليست المرة الأولى، هناك عشرات السوابق للوزارة ورجالها فى الفشل اللغوي والنحوي وفى التفريق بين الحروف!

والمعلم الكبير واضع الامتحان هنا مش عارف الفارق بين كلمة بحرف الدال وأخرى بحرف الضاد، وسبق لوزير التعليم السابق أن فشل فى التفريق بين كلام بحرف "ز" وكلام بحرف "ذ".. يعنى هو منهج، مش مُجرَّد خطأ مطبعى!

وبعدين خطأ مطبعى إيه يا راجل، لما حرف الدال فى أقصى يمين الكيبورد، بينما حرف الضاد فى أقصى اليسار؟ يعنى مينفعش على سبيل الغلط تدوس دة بدل ده على أساس إنه جنبه، دة طبعاً لو تغاضينا عن جيش المصححين والمراجعين الذين يتقاضون المرتبات والعلاوات ويتظاهرون عشان "الكادر" ويتباكون على احوال المعلم المصري!

 باختصار الموضوع بالنسبة لهم قد يكون عادياً  و"لا غبار عليه"،  وريما هم مقتنعين بالفعل أن "نهود الاقتصاد" تحتاج الى تطوير في المرحلة القادمة، على أساس أن الاقتصاد زى جاموسة  ونهودها بتجيب الخير للبلد، لبن، وقشطة، وزبدة، وجبنة، وخلافه.. ممكن، بس ده يبقى واضع الامتحان مثقف جداً، لكن الطالب هيجاوب يقول إيه؟ يعنى مثلاً نأكَّل الجاموسة كتير، واللا نجيب لها حمالات صدر  علشان تحافظ  على نهودها؟! ثم اننا لانعرف حمالات صدر الجاموسة بكام فتحة!

وربما يسأل بعض المغرضين الذين يهاجمون الوزارةً واضعو الامتحانات مؤهلاتهم إيه؟ ومهنتهم إيه بالضبط؟ حضرتك جاى تمتحن الطلبة، بينما من الواضح إنك أصلاً محتاج تذاكر المُلحق أو الملاحق اللى عليك!

 ماذا يجرى فى هذه الوزارة التى كانت عريقة، ثم صارت عتيقة، قبل أن تصبح "شمال" بهذه الطريقة؟!

والمصيبة أن رب البيت يفعل هذا، فبيحصل إيه بعد ذلك؟ تلاقى طلبة متعرفش الفرق بين الألف وكوز الدُرة، ففى الفيديو المُرفق عيال فى إعدادى بتعرف تغنى ـ زى اللبلب ـ مفيش صاحب بيتصاحب، وبتفشل فى حل سؤال فى جدول الضرب، وبتجهل عدد محافظات مصر، ومبتعرفش الفرق بين القلم والألم!

طب يكونش الموضوع خيال جنسى محض أثَّر على واضع الامتحان ومَن معه، فمشوها نهود علشان ياخدوا نَفَسهم شوية؟ طب احتمال كان الراجل جعان أو عطشان وعايز يبل ريقه بشربة حليب، أو كوباية زبادى؟ جايز، طيب هُما معرفوش إن فيه محل ألبان فاتح فى الشارع اللى قدام مديرية التربية والتعليم، فيقدروا يشتروا منه اللى هُما عايزينه، ووقتها فعلاً هيكون تم "النهود" باقتصاد اللبَّان، اللى هو بيصب فى النهاية فى مصلحة البلد لو كان حضرته بيدفع ضرايب؟!

يا سادة يا كبار المسئولين فى وزارة التربية والتعليم، اهتموا بالكوادر والمسئولين فى المدارس والمديريات لو تقدروا، علموهم من جديد ألف باء وقواعد الاملاء  فهموهم إن عيب الخلط بين الغريزة والمسئولية، اصرفولهم لبن بودرة وامنعوا عنهم صوابع الطباشير الله يكرمكم؛ لأن الكارثة بقت شاملة والاجيال الجاية هاتدعي عليكوا!

كل يوم: تقرير صادم يوضح فشل منظومة التعليم في مصر

التعليقات