قيادات فتح وحماس في القاهرة.. مصالحة فلسطينية مرتقبة برعاية مصرية

في الوقت الذي كان مقررا فيه أن يغادر فيه إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس القاهرة، أمس الأربعاء، طلبت السلطات في مصر منه عدم المغادرة مع وفده، انتظارا لقدوم وفد من حركة فتح، لبحث ملف المصالحة الفلسطينية بين الطرفين بعد مرور 10 أعوام على الخلافات بينهما.

وقالت تقارير إعلامية، إن وفد حركة فتح سيصل، غدا الجمعة، ويضم كلا من عزام الأحمد، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، ورئيس كتلتها البرلمانية، وحسين الشيخ، وزير الشئون المدنية بالسلطة الفلسطينية، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وروحى فتوح، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومفوض العلاقات الدولية بالحركة.

وأوضحت التقارير أن الوفد سيلتقي وفد حماس لإتمام المصالحة برعاية القاهرة.

وأعلنت حركة "حماس" عن استعدادها لعقد لقاءات للحوار مع حركة "فتح" في القاهرة، مشيرة إلى لقاء رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية وعدد من أعضاء المكتب التقوا برئيس المخابرات العامة المصرية.

وذكرت الحركة في بيان، إن "رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وعدد من أعضاء المكتب في الداخل والخارج التقوا رئيس المخابرات العامة المصرية، وأكدوا حرص الحركة على أمن واستقرار جمهورية مصر العربية وعدم السماح باستخدام قطاع غزة بأي صورة من الصور للمساس بأمن مصر".

وتابع البيان "أكد الوفد على استعداده عقد جلسات حوار مع حركة فتح في القاهرة لإبرام اتفاق وتحديد آليات تنفيذه".

كما عبرت الحركة في بيانها عن استعدادها حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية من ممارسة مهامها وإجراء الانتخابات على أن يعقب ذلك عقد مؤتمر موسع للفصائل الفلسطينية بالقاهرة بهدف تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى مسؤولياتها تجاه الشعب الفلسطيني بالضفة والقطاع والقدس.

من جهته، كشف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الفلسطينية عزام الأحمد، أمس  الأربعاء، عن أن وفدًا من الحركة سيتوجه بعد أيام إلى القاهرة للقاء القيادة المصرية.

وقال الأحمد، في حديث لإذاعة صوت فلسطين الرسمية صباح أمس، إنه “لن تكون هناك أي لقاءات أو حوارات مع وفد حماس إلا بإعلان الأخيرة بشكل واضح حل اللجنة الإدارية وتمكين حكومة الوفاق من أداء عملها في قطاع غزة والالتزام المبدئي بإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية ومجلس وطني”.

وأشار الأحمد إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعرض خلال اجتماع اللجنة المركزية أمس الثلاثاء، أهم عناصر الخطاب الذي سيلقيه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، إضافة إلى المشاورات مع الأشقاء العرب بخصوص التحرك السياسي المقبل.

وأضاف الأحمد أن “الرئيس محمود عباس سيطالب باحترام القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال وفق جدول زمني محدد ووقف الاستيطان الذي تستمر به إسرائيل مخالفة بذلك القرار الدولي 2334 “.

 

التعليقات