قرار قضائي عاجل بشأن المتهم في "أزمة البنسلين"..القصة كاملة

قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح القاهرة الجديدة، الأربعاء، تجديد حبس مدحت شعراوي، الرئيس السابق لشركة «أكاديما إنترناشيونال» 15 يوما على ذمة التحقيقات التي تجريها النيابة بأزمة البنسلين.

وكانت التحقيقات أفادت بأن المتهم وقت أن كان رئيسا للشركة ألغى توريد شحنة تحتوى على ٩٠٠ ألف عبوة بنسلين كانت قادمة للبلاد عن طريق الشركة التي يرأسها، وبعد أن قدم استقالته من الشركة أنشأ شركة باسم أحد أفراد أسرته، وحاول استيراد الدواء من خلالها، ما أدى إلى عدم وصول الشحنة، واحتكار الدواء وإحداث أزمة في البلاد.

وكانت النيابة أمرت بتشكيل لجنة من المختصين لتحديد سبب توقف شركة «أكاديما» للأدوية عن استيراد «البنسلين» ما تسبب في أزمة للمرضى، وللتحقيق فيما جاء في بلاغ وزارة الصحة، والذي تضمن اتهامات لرئيس الشركة السابق بتدخله لوقف الشحنة لاستيرادها عن طريق شركة خاصة يمتلكها أحد أفراد أسرته، واستدعت النيابة رئيس الشركة الحالي لسؤاله، والمسؤول عن التواصل مع الشركة الصينية الموردة للشحنة، كما استعلمت من وزارة الصحة عن مراقبة تلك الشركات.

وتسلمت النيابة تقرير هيئة الرقابة الإدارية التي أكدت تورط الرئيس السابق للشركة في إحداث الأزمة، فأمرت النيابة بإلقاء القبض عليه على الرغم من أن نيابة العجوزة كانت حققت معه من قبل، وأخلت سبيله، وألقت الرقابة الإدارية القبض عليه بناء على قرار الضبط والإحضار، وتباشر نيابة الأموال العامة التحقيقات معه.

وكان المستشار نبيل صادق، النائب العام، أحال البلاغ المقدم من وزارة الصحة، ضد الرئيس السابق لشركة أكاديما، إلى نيابة الأموال العامة العليا، على خلفية اتهام الأخير بالتسبب فى حدوث أزمة نقص مستحضر البنسلين من السوق المحلية.

كانت وزارة الصحة تقدمت بالبلاغ ضد المشكو فى حقه، مشيرة إلى أن شركة أكاديما إنترناشيونال، التابعة لشركة أكاديما المملوكة للدولة، كانت تملك حق استيراد وتصدير البنسلين، وكان المستحضر مسجلا باسمها، غير أن «شعراوى» استغل رئاسته للشركة، وأنشأ شركة خاصة باسم أحد أفراد من أسرته، وتنازل عن النشاط التجارى والاستيرادى من شركة أكاديما إنترناشيونال لصالح الشركه الجديدة، فأصبح بذلك المتحكم والمحتكر لعملية الاستيراد وتوفير البنسلين فى السوق المحلية.

 

التعليقات