مقتل مسؤول مهم يهدد بوقف تمويل التنظيم الإرهابي.. هل سقط داعش في بئر نفط؟

كتب: 

لسنوات مضت كان تنظيم داعش يتمتع بدعم مباشر من تركيا وقطر، وفي أحيان كثيرة وفرت له الولايات المتحدة وبريطانيا تسليحا ودعما لوجستيا، حسبما أكدت تقارير صحفية واستخباراتية، لكن كان مصدر تمويله الأكبر من سرقته لثروات الدول التي ينتشر فيها.

منذ وضع التنظيم الإرهابي يده على مساحات شاسعة وغنية بالثروات من العراق وسوريا، وهو يستغل الموارد المتاحة في هذه المناطق، وفي مقدمتها النفط، وفي ضوء إمكانات هذا القطاع المهم عيّن التنظيم الإرهابي مسؤولا لبيع النفط، واستمرت عمليات تهريب إنتاج الحقول السورية والعراقية عبر الحدود التركية وميناء جيهان، في إطار الدعم المتواصل من أنقرة للتنظيم وقياداته.

الأثر الإيجابي الكبير الذي تحقق للتنظيم من هذا المسار التمويلي الضخم، يجعل استهداف هذا المورد أو تعطيله ضربة قاضية لجانب كبير من قوة "داعش"، وهو ما تحقق بالفعل مؤخرا.

في خبر أعلنه التحالف الدولي في العراق وسوريا، أكدت قيادة التحالف نجاحها في استهداف وتصفية المسؤول عن بيع النفط والغاز في تنظيم داعش الإرهابي في العراق وسوريا، وذكر التحالف في بيان أوردته قناة "الحرة" الأمريكية، أنه قتل زعيم شبكة النفط والغاز أبو خطاب العراقي وثلاثة أعضاء آخرين في التنظيم خلال مايو الماضي في وادي نهر الفرات الأوسط.

وأوضح البيان أن فرع التنظيم في العراق كان يدير جني الإيرادات من خلال مبيعات نفط وغاز غير قانونية، مؤكدًا أنه بمقتل هؤلاء الأعضاء يعطل قدرة التنظيم على تمويل عملياته في العراق وسوريا، ولكن في الوقت ذاته ما زال "داعش" يسيطر على جيوب صغيرة شرقي سوريا، بعضها يمتلك ثروات نفطية، بعد خسارته في الأشهر الأخيرة مساحات واسعة من محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط.

 

التعليقات