نور مجاهد فى الاسكواش، جنى الألفى ورفيقاتها البطلات الجميلات فى السلة، وغيرهما من البنات ألطف الكائنات، يحقّقن نتائج وبطولات وإنجازات وأرقام قياسية، يحفرن بأظافرهن على جدار التاريخ الرياضى أسماء من ذهب، عندما كتب صلاح جاهين «البنات ألطف الكائنات»، هل كان يبنى خط دفاع ضد ما سيحدث للبنت من تنمّر فى الشارع، وعلى السوشيال ميديا من شباب ذوى مزاج متطرّف، ينهشون أى بنت بحجة أنها مستباحة، لأنها لم تلبس طبقاً للكتالوج بتاعهم.

بل وصلت البجاحة بالبعض إلى إنشاء صفحات على «فيس بوك» لتمجيد قاتل نيرة على أسوار الجامعة! فى غاية الفرح لانتصارات البنات فى مجال الرياضة، فهى ترد على بعض من فى الشارع ممن يعتبرون البنت فريسة مستباحة، ومن ينظرون إليها باستعلاء ذكورى بغيض، ومن لا يتعاملون معها على أنها عقل، بل مجرد لحم معروض، مثل ذبيحة الجزار فى الفاترينة!

البنت المصرية تعافر من أجل انتزاع حقها فى عدم استباحة خصوصيتها أو مساحتها الخاصة، تناضل من أجل إثبات أنها ليست أقل من الولد الذى يتمتع بدلع الأب والأم المصرية، تكافح لتُقنع الجميع بأنها إنسانة وليست عورة متحركة أو غواية متنقلة أو شيطاناً رجيماً.مبروك لكل بنات مصر، مبروك لألطف وأجمل الكائنات.

المقال /خالد منتصر